كتبت- هدى أشرف
شهد مؤخرا الكثير من طرح الاسئلة المتعلقة بأحقية إسترداد الهدايا بعد فسخ الحطوبة وهل يوجد حكم شرعى يعلمنا بتفصايل الامر ، وقام الازهر و دار الافتاء بالرد على الاسئلة المطروحة وانهاء الجدل حولها.
وقال الازهر أن الهدايا تعامل معاملة الهبة فى الأحكام الفقهية التابعة للمذهب الحنفى ، حيث أن الهبة يمكن ان يتم استرجاعها او استردادها فيجوز ان يطالب الشخص الخاطب باسترداد جميع المتعلقات التى قام بشراءها اثناء فترة الخطوبة بجانب الشبكة ، وعلى الفتاة اعطائها له لانها تعد من مستحقاته الواجب ردها شرعا.
ولكن لا يتم استرداد الهدايا فى اذا كانت الهدية شئ معنوى كالطعام و الملابس والاحذية وذلك يرجع لاستخدامها الذى يدل على استهلاكها ، حيث يعد الاستهلاك شرعا من موانع رجوع الهدايا .
وتابعت دار الافتاء المصرية عند عدل أحد الطرفين عن عزمه ولم يتم العقد، فالمقرر شرعًا أن المهر إنما يثبت في ذمة الزوج بعقد الزواج، فإن لم يتم فلا تستحق المخطوبة منه شيئًا، وللخاطب استرداده.
اما اذا كان الخاطب يريد ان يترد الشبكة أو المهر الذى تم شراؤه للفتاة فقد فمن العرف أنها لا تتعلق بالهدايا استنادا لقوله تعالى: ﴿خُذِ العَفوَ وأمُر بالعُرفِ﴾ [الأعراف: 199]، وفي الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه: “ما رَأى المُسلِمُونَ حَسَنًا فهو عند اللهِ حَسَنٌ، وما رَأَوا سَيِّئًا فهو عند اللهِ سَيِّئٌ.
ففى النهاية هى لم تصبح زوجته حتى تستحق المهر حيث أن المرأة تستحق بالعقد نصف المهر، وتستحق بالدخول المهر كله أى فى حالة زواجها من الشخص نفسه ويترتب على ذلك حق استرداد الحاطب للشبكة او المهر طالما لم يكتمل الزواج، وفى تلك الحالة ليس للفتاة الحق فى اخذ اى شئ من تلك الاشياء .
اقرأ ايضا:
عبد الغفار: مستشفيات جامعة الإسكندرية تشهد طفرة نوعية في التطوير