كتبت : اميمة ضياء
حكاية من داخل دفتر يوميات ضباط مباحث الشرقية، الذين يتصدون للجرائم بكل حزمة وقوة، وضبط الخارجين، وإلقاء القبض عليهم، وتطبيق القانون على المخالفين بكافة نطاق المحافظة،حيث أنهم يبذلون قصارى جهدهم، لبث الأمن والطمأنينة في قلوب الأهالى، بعد أن نزعها المجرمون بزرع الخوف والقلق في قلوبهم.
ويعرض “أوان مصر” حكاية شاب، يناهز من العمر 25 عام، اختار أن يسلك طريق الذهاب بلا عودة، بل وهو” الإتجار بالمخدرات”، الذى يكون نهايته أثير لأربع حوائط داخل زنزانة النهاية، أو دفع حياته “قتله” ثمناً للوسط الإجرامي، وغدرا من أصحاب السوء الذين أودوا بيه في طريق المخاطر.
بدأ “محمد” بطل الحكاية، طريق تجارة المخدرات، بداية من أنه ذات يوم وهو جالساً مع أحد أصدقائه، عرضوا عليه بأن يشاركهم شرب السجائر، فرحب البطل بالفكرة، وبالفعل أخذ الخطوة الأولى بطريق المهالك، ومرة تلو الأخرى أصبح لا بإمكانه الاستغناء عن تناول السجائر، بدأت مرحلة جديدة وهي تعاطي المخدرات، ومن ثم إلى تجارته، لكسب مال يساعده علي شراء ما يكفيه من ما يحتاجه لتكيف مزاجه.
يفعل كل ذلك وهو في غفلة، معتقدا أنه بعيداً عن أنظار رجال الشرطة، ولكن العيون الساهرة التي لا تنام وتتجول بشوارع المحافظة للقضاء على الإجرام، كانت تضعه تحت انظارها، إلى أن جاء الوقت المناسب وضبطه بحيازته بضاعته، أثناء ممارسته عملية الترويج على زبائنه.
تحركات المباحث
قام ضباط مباحث قسم شرطة أول الزقازيق، من إلقاء القبض على المتهم “محمد. ر.ح”، 25 سنة، مقيم الحسينية التابعة لدائرة قسم أول الزقازيق.
بحوزته 28 تذكرة من مخدر الهيروين، ومبلغ مالى، وهاتف محمول، لتسهيل عملية التواصل مع عملائه.
تلقت مديرية أمن الشرقية، إخطارًا من ضباط الشرطة بقسم أول الزقازيق، يفيد بأحداث هذه القضية، التي حررت بمحضر رقم 1171 لسنة 2021.
وإخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع المتهم، والذى أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وبعد أن انتهت الأربعة أيام، تم تجديد 15 يوم آخرين، لحين عقد جلسة النطق بالحكم المقرر تجاه.
مازالت الجهود المبذولة من قبل رجال الشرطة بمحافظة الشرقية، تتوالى من أجل القضاء على الجرائم، وإعادة الأمن والانضباط إلى الشارع الشرقاوي.