راشيل إبراهام ليفي، التي تخفت في اسم راقية ابراهيم من مواليد حارة اليهود بالقاهرة، في اليوم الثاني و العشرون من شهر يونيو إلى عام (1919)ـ ودرست في المدارس الفرنسية ثم بعد ذلك لحقت بكلية الآداب.
تزوجت راقية أكثر من مرة و من بين أزواجها كان المهندس مصطفى والي و الذي كان يحبها كثيراً و لكنه لم يتحمل الحياة معها بعد ما لاحظ انتمائها الشديد إلى إسرائيل و الحركة الصهيونية و لذلك سرعاً ما صار بينهم الكثير من الخلافات و التي أنتهت بالطلاق .
وبعد طلاقها من مصطفى والي و بعد ما بدأ يشك بها الجميع سافرت إلى الولايات المتحدة و تزوجت مرة أخرى من رجل يهودي أمريكي وأنجبت منه و أكملت معه باقي حياتها حتى توفى و توفيت هي بعدة بحوالي سبع سنوات.
بداية الطريق
بدأت مشوارها الفني في الأربعينات و كان من أهم أدوارها التي يتذكرها الناس حتى اليوم دورها في فيلم رصاصة في القلب مع النجم العملاق الراحل محمد عبد الوهاب و على وجه أخص المشهد الذي كان يجمعها بمحمد عبد الوهاب الذي غنى من خلاله لها أغنية حكيم عيون و لمع نجم راقية إبراهيم في سماء الفن حيث اشتركت بالتمثيل مع أكبر نجوم السينما المصرية في هذا الوقت .
عشقها لإسرائيل
من المواقف التي ظهر فيها بشدة عشقها بإسرائيل عندما طلب منها في مهرجان كان السينمائي أن تمثل مصر رفضت بشدة و قالت أنها ليست مصرية بشكل كامل، و مرة أخرى في الستينات طلب منها تشارك بدور شخصية سيدة بدوية تساعد جنود الجيش المصري ضد الجيش الإسرائيلي رفضت هذا بشكل متعصب جداً و بسبب هذا الأمر بدأ يشك بها الجميع و أبتعد عنها المنتجين.
اشعال فتيل الصداقية بين رااقية وسميرة موسي
سميرة موسى أهم علماء الذرة والتي كانت تحلم أن تخدم وطنها و لذلك كانت ستقوم بتصنيع قنبلة ذرية بأقل التكاليف حتى تمتلكها مصر، الأمر الذي أرعب الموساد و لذلك قرر استغلال صديقتها المقربة في هذا الوقت و التي كان في داخلها انتماء إلى إسرائيل وبالفعل تم الاتفاق مع راقية على عمل نسخة من مفتاح منزل سميرة موسى وفعلت هذا بواسطة صابونه حيث تتمكن من عمل نسخة على مفتاح المنزل و أعطائها إلى الموساد وفي وقت غياب سميرة عن المنزل دخل رجال الموساد و قاموا بتصوير كل أبحاثها.
الموساد ترتعتش
عندما تأكد الموساد من قدرة سميرة وطموحها في خدمة وطنها وصنع القنبلة ذرية، قاموا بدفع راقية لمساومتها وعرضت عليها الحصول على الجنسية الأمريكية وظيفة في أكبر المعامل في أمريكا أمام تسليمها الاختراع، ولكن عرضهم قبل بالرفض وقامت سميرة موسى بطردها.
الموسادة تعطي الضوء الأحمر
هنا بدأت راقية تهدد سميرة بأنها سوف تندم على هذا الأمر بشدة و في أحدى المرات علمت راقية إبراهيم بموعد زيارة سميرة موسى إلى أحد المفاعلات النووية إلى الولايات المتحدة و قامت على الفور بإبلاغ الموساد حيث تم اغتيال سميرة موسى في اليوم الخامس عشر من شهر أغسطس إلى عام (1952).
حفيدة راقية تكشف المستور
جميع هذه الوقائع كان لا يعلم عنها أحد (مجهولة)، حتى قامت حفيدة راقية إبراهيم بنشرها مؤكدة أنا هذا ما كتبته راقية إبراهيم في مذكراتها التي عثرت عليها في منزلها في كاليفورنيا، واعترفت بأن جدتها تعاونت مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” لاغتيال عالمة الذرة المصرية “سميرة موسي”، مؤكدة أن جدتها كانت مؤمنة بإسرائيل.
والجديربالذكر أن إسرائيل قامت بتكريم راقية إبراهيم و تعينها سفيرة للنوايا الحسنة لصالح إسرائيل.
وشقيقتها تسلح جيش مصر
ما لا يعلمه ناس كثيرة أن الفنانة الراحلة نجمة إبراهيم شقيقة راقية إبراهيم و لكن تختلف عنها تماماً لأن نجمة إبراهيم كانت مثال إلى اليهودية المصرية المخلصة إلى وطنها كما كان يتم تكريم راقية إبراهيم من إسرائيل، قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتكريم نجمة إبراهيم على ما قدمته من أعمال فنية تخدم الوطن.
وكغيرها من الفنانين اليهود المصريين حفرت فى الصخر لتكتسب قاعدة عريضة من الشهرة والنجاح لم ينظر الشعب المصري أبدا لديانتها اليهودية، فقد أحبوها كمبدعة فعاملوها كمصرية مثلهم، وشاركتهم أفراحهم وأطراحهم .. والذي لا يعرفه الكثيرون أن نجمة إبراهيم عملت صحفية فى مجلة اللطائف المصرية حين عصفت الأزمة الاقتصادية بالفن فلم يكن أمامها.
تكريمها من الزعيمين (جمال والسادات)
بعد ذلك لعملها الفني حتى قابلت زوجها الثاني والأخير الممثل والملحن عباس يونس، وحين انفصلت عن حمدى وجدها فرصة سانحة ليبوح لها بحبه المدفون ليتزوجا عام 1944، فكونا فرقة مسرحية قدمت عدة عروض مميزة كان أهمها «سر السفاحة ريا» وتبرعت نجمة بإيراد حفل الافتتاح لتسليح الجيش المصري بعد إعلان جمال عبد الناصر قراره بكسر احتكار السلاح، واستيراد السلاح من دول الكتلة الشرقية بعد رفض الغرب تسليح مصر.
وقد حضر السادات عرض الافتتاح وبعد الانتهاء من العرض، صعد على المسرح وصافح الفرقة ثم رفع يده لنجمة تحية لها، ومنحها بعدها السادات وسام الاستحقاق، بالإضافة إلى معاش استثنائي تقديرًا لعطائها الفني ووطنيتها النادرة.