الزواج هو السكن التي تبحث عنه كل فتاة عن الراحة والأمان، مع شريك يوفر لها أبسط احتياجات الحياة، ويحنو عليها ليعطيها إحساس الطمأنينة بين ذراعيه، لكن «ح.أ» -رفضت ذكر أسمها-، عاشت منذ الأيام الأولى من زواجها في حب وسعادة زوجية، وصفتها لنا بالـ “جنة”،ولكن مع مرور الأيام ،أنشغل زوجها عنه،الأمر الذي جعلها تخوض محاولات فاشلة لتغيير انشغال زوجها على مدار سنوات ضائعة من عمرها، فبعد مرور تقريبا عام على زواجهما، أنجبت «ح.أ»، طفلها الأول،وكانت الحياة بدت روتينية،الزوج في الشغل أما السيدة فقد تركت عملها لتفريغ نفسها للطفل،واستمر إهمال الزوج لها،الأمر الذي أدي للخيانة مع أحد أصدقاء السيدة من فترة حياتها الجامعية.
خنت جوزي بسبب إهماله ليا
قالت الزوجة الثلاثينية: «بعد إهماله ليا لقيت صديق من فترة الجامعة دخل يكلمني علي “الفيس بوك” وفضلنا نتكلم كتير ،وعرفت زوجي بحديثنا ،ملقتش منه أي رد فعل أو غير عليها حتي وقتها صممت أنه لازم يغير عليا بأي شكل مهما كان الفعل»، رفض الزوج أكثر من مرة الخروج مع زوجته في مكان عام،الأمر الذي أدي إلى خروج السيدة مع هذا الرجل: «قولتله كتير تعالي نخرج قالي انه مش فاضي وعنده شغل،فخرجت انا وصديقي من أيام الجامعة،وحسيت بنحيته بمشاعر،دايما مهتم بيا ،ويسأل عليا ،,اعترافلي بحبه ليا من أيام الجامعة» وهنا كان الأمر الذي أدي لـ الخيانة بشكل كامل،ليس حديث ومقابلات فقط.
تدخلات مستمرة من الأقارب لتغيير سلوكيات الزوج، التي وصفتها السيدة بالإهمال الشديد: «مكنتش عاوزة أحس ان ست وحشة،انا جوزي بيشتغل علشان يخليني في نفس مستوي أهلي واخواتي،بعد عن الرجل اللي كنت أعرفه وطلبت من أهله وأهلي بالتدخل ،أنه حتي يلاقي وقت يقولي بحبك زي زمان».
إهمال ثم خيانة ثم إنفصال
استمرت قصة زواجهما 5 سنوات، لتشعر بالعبأ عليها من إهمال الزوج لها،ولم تتمكن من تحمله، لتبحث عن وظيفة للعمل بها لإنشغالها: «مقدرتش أتحمل أني أقوم بدور الست الوحشة وفي نفس الوقت زواجنا مكنش هيكمل وهو مش متحمل مسؤولية أنه زوج وأب وان أولاده لهم الحق عليه».
قررت الزوجة الانفصال عن زوجها بعد سنوات من زواجهما، حتى تتمكن من تربية أطفالها، ليرفض الزوج الطلاق، لتضطر إلى اللجوء لمحاكم الأسرة، وإقامة دعوى خلع ضده.