ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة لم تكن موجودة من قبل في المجتمع المصري، حيث أنتشر موخرا التحرش بالأطفال وهتك عرضهم واغتصابهم، وتكثر هذه الجرائم في مختلف المجتمعات.
قدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن هناك واحدة من كل ٤ فتيات، و واحد من كل ١٣ فتي سيتعرضون لتحرش والاعتداء الجنسي قبل أن يصلون لسن ال ١٨، ولذلك قام قانون العقوبات المصري بتعديل بعض المواد ذات صله بموضوع هتك العرض حتي وصلت في بعض الحالات للإعدام.
قال المستشار القانوني إسماعيل بركة بأن عقوبة الاعتداء على الأطفال تحت سن الـ 18 عاما يمكن أن تصل إلى الإعدام.
وأكمل بركة خلال تصريحاته الخاصة لموقع «أوان مصر»بأن الموضوعات الخاصة بهتك عرض أو اغتصاب أطفال، حيث تم تعديل قانون العقوبات منذ سنتين وقد تصل العقوبة للإعدام، وخاصًه إذا كان الطفل من جنس الأناث وتحت الـ 18 سنة.
وأضاف المستشار القانوني بأن العقوبة تختلف إذا كان مرتكب الجريمة أحد من زوي القربي “خال – عم – أب – أخ” أو معلمي أو حارس عقار لأن هولاء الأشخاص لهم حق التربية والأشراف والرعاية على الطفل إلى أن يصل لسن القانوني، فتصبح عقوبته مضعفه وسجن مشدد.
واختتم بركة كلامه بأن التعويض المالى لأهالى المجني عليهم غير معترف به في القانون المصري، وأكمل بأن التعويض المالى لا يكون الا في جرائم القتل فقط وليس القتل بكل أشكاله بل القتل الخطأ فقط، إما في القتل العمد لا يسمح القانون بقبول تعويض مالى فيه.
الفرق بين هتك العرض والتحرش والاغتصاب
يعتبر هتك العرض يكون بملامسة أجزاء حساسة من جسد الأنثى، وعقوبته السجن من 3 إلى 10 سنوات.
اما التحرش الجنسي يمكن أن يكون لفظيا أو بلمس مناطق غير حساسة لدى الأنثى، وتأتي هنا عقوبة المتهم، بالسجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات.
اما الاغتصاب هو الاعتداء الجنسي الكامل على المرأة، وعقوبته بين السجن المشدد أو المؤبد.
العقوبة المنتظرة للاعتداء الجنسي على الأطفال
تنص المادة 269 من قانون العقوبات بأن كل من هتك عرض صبي أو صبية لم يبلغ سن كلا منهم الـ 18 سنة كاملة بغير قوة أو تهديد يُعاقب بالسجن، وإذا كان سنه لم يجاوز الـ12 سنة ميلادية أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نُص عليهم في الفقرة الثانية من المادة 267 تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات.
السجن لمدرب هتك عرض طفل بـ الإسكندرية
قضت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار بليغ عبدالعزيز عبدلله، أمس اليوم حكم بالسجن المشدد 7 سنوات لمدرب كرة قدم، لاتهامه بـ هتك عرض المجنى عليه من خلال تهديده بمقاطع مرئية.
كانت البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارًا ببلاغ من والدة المجنى عليه، يفيد بتعدى المتهم وتهديد نجلها بمقاطع مرئية.
كشفت التحريات بأن المجني عليه “ال.ع.م” مدرب كرة قدم استدرج المجني عليه “أ.م.م” 14 سنة طالب لمنزله بادعاء علاج إصابته بالظهر، وعندما حسر ملابسه، وتعدى عليه بغير رضاه فقام المجنى عليه بقطع علاقته بالمتهم إلا أنه فوجئ بتلقيه رسالة عبر الواتس آب من المتهم تحوى مقطع فيديو مرئى التقطه المتهم له، مهددًا إياه بنشره فى حالة عدم الاستجابة له.
هتك عرض طفلة داخل ملاهي بـ أسيوط
طفلة لم تتجاوز الـ 5 سنوات من عمرها كانت ضحية جريمة هتك عرض على يد طفل أخر لم يتجاوز الـ 13 عاماداخل أحد الملاهي المخصصة للأطفال بحي شرق محافظة أسيوط، مما جعل الجميع يتساءل كيف لطفل لم يتجاوز نصف العقد الثاني من عمره تدفعه غريزة لارتكاب جريمة بهذه البشاعة ويرفضها المجتمع والناس.
كانت البداية بذهاب الطفلة ملك مع والدتها لأحد مراكز الألعاب الترفيهية بأسيوط، وطلبت الطفلة الذهاب إلى الحمام إلا أنها لم تكن على دراية بأن هناك من ينتظرها، حيث دخل إليها طفل يدعى «سامر» 13 عاما وقام بهتك عرضها كما ادعت والدتها، وعلى الفور أبلغت والدتها الأجهزة الأمنية، حيث تلقى مأمور قسم ثان أسيوط يفيد ورود بلاغ من سيدة تتهم طفل «سامر» بهتك عرض نجلتها «ملك» 4 سنوات داخل دورة مياه بأحد مراكز الألعاب الترفيهية بمدينة أسيوط.
وبتقنين الإجراءات، ألقى ضباط مباحث قسم ثان أسيوط برئاسة المقدم بركات أحمد بركات القبض على المتهم، وباشرت النيابة العامة التحقيقات في واقعة هتك عرض الطفلة وباشرت النيابة التحقيقات وقررت إحالة الطفل المتهم بهتك عرض طفلة الملاهي إلى نيابة الطفل لعدم بلوغهما السن القانوني، كما قررت استعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بها.
وتم التحفظ على الطفل المتهم لحين الانتهاء من تحقيقات النيابة العامة، فيما تم توقيع الكشف الطبي على الطفلة، حيث أثبت تقرير الطب الشرعي وجود جروح وخدوش وعدم فض العذرية، بحسب تصريحات والد الطفلة لمراسلنا بمحافظة أسيوط.
زيادة حالات الاعتداء على الأطفال
مع ازدياد حوادث الاعتداء على الأطفال الآونة الأخيرة بنسبة كبيرة، حيث أنها تدمر حياة الأطفال وتؤثر عليهم نفسيا، وتعيش الكثير من الفتيات تواجه صعوبات وضغوط نفسية كثيرة؛ نتيجة ما حدث لهن.
ولذلك يجب توعية الطفل بكيفية التصرف في حال تعرض للخطر من شخص آخر، ويجب ألا يتم ترهيب الطفل والاستماع إلى شكواه بشكل صحيح وعدم إلقاء اللوم عليه، مع التأكيد للطفل على أن من حاول أذيته سينال عقابه.
إقرا ايضا: