حالة من الغضب إجتاحت رواد مواقع التواصل الإجتماعي الايام الماضية، خاصة بعدما شهدت مصر وقائع عدة من التحرش بالاطفال، بداء من واقعة التحرش بطفلة المعادي، وصولا بواقعة الطفلة “ريماس”، التي تم ذبحها بعد إغتصابها والتعدي عليها جنسيا، لتكون هذا النوع من جرائم الإعتداء الجنسي على الأطفال سلسال متكرر، وحكايات صادمة تردد على ألسنة الكثير بعدما أثارت الفزع والرعب في قلوبهم خوفا على أطفالهم، الذين ظنو أنهم بمأمن عن الطامعين، وأن الجميع ينظر إليهم، فلا يرى إلا البراءة التي تسكن جسدا صغيرا، لا يمكنه أبدا أن يثير شهوة أو يشبع غريزة.
ليتسأل الكثير هل مرتكبي هذه الجرائم يعاني من اضطرابات نفسية جعلتهم يقدمون على هذا الفعل البشع؟
في هذا الصدد يقول الدكتور”وليد هندي” ، استشاري الصحة النفسية والاسرية، في تصريح خاص لموقع “أوان مصر” أن مرتكبي هذا الفعل البشع قد يكونا مصاب باضطراب نفسي يسمى “البيدو فيليا”، وهو عبارة عن هوس جنسي، وشكل من أشكال الشذوذ، الذي يميل فيه الشخص إلي ممارسة الجنس مع أطفال، وقد يؤدي الشخص إلى ارتكاب الجريمة خوفًا من الفضيحة، كما حدث في القضية الأخيرة “الطفلة ريماس” التي تم ذبحها بعدما أعتدى عليها جنسيا، ولكن سرعان ما كشف أمرة قبل التخلص من جثة الطفلة .
وأوضح “هندي”، أن نسبة الإصابة أكثر بهذا الاضطراب في الرجال، خاصة ما يحدث مع المقربين، أو من يمتلك سلطة على الطفل، كالمعلم أو المدرب إلى أخره، لأنه يعلم كيفية السيطرة على الطفل الضحية من ناحية العاطفة، والرهبة من إبلاغ أحد بما يحدث بينهما.
وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن هذا الشخص المصاب بهذا المرض، قد يكون شخصية سيكوباتية، موضحًا أن الشعور بالنقص دائمًا يلازمه، خاصة ناحية الضحية الذي يقيم معاها ما يعرف بـ”البيدوفيليا” وأن هذا الشخص قد يكون نشأ في بيئة غير سوية، تعاني من اضطرابات كانفصال الوالدين، أو التصدع الوظيفي ووجود مشاحنات بين أفراد الأسرة، وقد يكون تعرض للإيذاء الجنسي في طفولته، أدي إلى حدوث اضطراب سلوكي.
وشدد استشاري الصحة النفسية، على ضرورة تلقين الطفل الإبعاد عن تواجدة برفقة شخص بمفرده، وانه في حال أصرار الطرف الآخر على ذلك يجب أن يستغيث الطفل ويصرخ، فضلًا عن تعليم الأطفال النظر في عين المتحرش لأن الأخير غالباً يكون مهزوزاً، وحال شعوره أن ضحيته قوية يتراجع.