بدأت دولة تركيا التودد إلى القاهرة عبر مطالبها بعقد لقاء امني مع الجهات في جمهورية مصر العربية و انقرة.
فيما قال مراقبون ان هذه الخطوة ليست وليدة اللحظة وانما كانت بدات منذ فترة، لتبادل الرؤى حول القضايا الاقليمية خاصة الازمة الليبية.
واضاف المراقبون: تركيا تعلم يقينا وزن مصر الاقليمي خاصة في القضايا الحساسة، مؤكدين ان مصر الحالية هي القوية التي تمتلك اسلحة ومعدات اهلتها ان تكو ضمن أقوى 10 جيوش في العالم.
وقال خبير أمني ان انقرة ايقنت وتأكدت من قوة مصر السياسية والعسكرية على حد سواء، مؤكدا ان تركيا اخطأت عندما دخلت في خصومة مع القاهرة، خلال الفترات السابقة وليس من مصلحتها ان تمتد تلك الخصومات لابعد من ذلك.
وقال ان الاشكاليات السياسية قد تخسر تركيا من خلالها المزيد وتتكبد خسائر كبيرة سواء اقتصادية او سياسية.
على صعيد الشأن الليبي كان قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، وجه مؤخرا عبر تصريحات حادة لتركيا، مخيرا إياها بين الرحيل سلما من أراضي ليبيا أو الحرب، معتبرا أن “مواجهة حاسمة بين الطرفين بدأت ملامحها تلوح”.
وقال حفتر، في كلمة ألقاها الخميس الماضي خلال احتفالية نظمتها في مدينة بنغازي القيادة العامة لـ”الجيش الوطني الليبي” بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال ليبيا: “لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة. ولا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية”.
وتابع قائد “الجيش الوطني الليبي” متوجها إلى تركيا: “انتهى عهد أوهامكم الاستعمارية وعليكم اختيار الرحيل أو الحرب”.
واعتبر حفتر أن “تركيا ومرتزقتها مستمرون في التحشيد للحرب، الحرب التي إذا أطلقت أول رصاصة فيها فليستعدوا للموت المحقق”.
وقال إن “المعتدي لم يوقف إرسال المرتزقة والسلاح بأنواعه معلنا الحرب على الليبيين، ومتحديا الإرادة الليبية ومستهينا بالقيم الإنسانية”.
من ناحية اخرى عزز الجيش الروسي أمس الثلاثاء كتائبه في بلدة عين عيسى لرعاية ترتيبات عسكرية في هذه البلدة شمال شرقي سوريا
جاءت هذه التعزيزات قبل ساعات من عقد «حوار استراتيجي» بين كل من وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو في سوتشي أمس.