حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على عرض رؤية مصر لإنهاء الصراع في السودان، وذلك خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر قمة دول الجوار السوداني، المنعقد الآن في قصر الاتحادية.
وقال الرئيس السيسي: اسمحولي أن أعرض تصور مصر لخروج السودان من مأزقه الراهن، والذي يرتكز على العناصر التالية:
رؤية مصر لإنهاء الصراع السوداني
أولًا: مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد، والبدء دون إبطاء في مفاوضات جادة تهدف إلى الوصول لوقف فوري ونهائي لإطلاق النار.
ثانيًا: مطالبة كافة الأطراف السودانية بتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وإقامة ممرات آمنة لضمان وصول تلك المساعدات للمناطق الأكثر احتياجا في السودان، ووضع آليات تضمن توفير الحماية اللازمة لقوافل المساعدات الإنسانية وفرق الإغاثة الدولية لتتمكن من أداء عملها.
ثالثًا: إطلاق حوار جامع لكافة الأطراف السودانية، بمشاركة القوى السياسية والمدنية، وممثلي المرأة والشباب، لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والديمقراطية.
رابعًا: تشكيل آلية اتصال منبثقة عن مؤتمر دول الجوار، لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل لحل شامل للأزمة السودانية، تكون على اتصال وتواصل مباشر مع أطراف الأزمة.
السيسي: تدهور الوضع بالسودان يتطلب وقفا فوريا للعمليات العسكرية
كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه ليس خافيا عليكم خطورة الأزمة الراهنة التى يواجهها السودان الشقيق وتداعيات الاقتتال الدائر منذ ما يزيد عن 3 أشهر، ونتج عنه مقتل المئات من المدنيين، ونزوح الكثير من السكان إلى دول الجوار، بجانب الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة .
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته بقمة دول جوار السودان، أن العقبات التي تواجه الموسم الزراعى بسبب الاقتتال، ترتب عليها نقص حاد في الأغذية، وأدى الصراع وتداعياته السلبية لتدهور المؤسسات الصحية ونقص الأدوية والمستلزمات الصحية، وهو الأمر الذى كان له تداعيات كارثية على مجمل الوضع الإنسانى.
وأوضح الرئيس السيسي، أن التدهور الحاد للوضع الإنسانى يتطلب الوقف الفورى والمستدام للعلميات العسكرية حفاظا على مقدرات الشعب السودانى الشقيق ومؤسسات الدولة، كى تتطلع إلى القيام بمسئولياتها للمواطنين، ومعالجة جذورها عبر التوصل إلى حل سياسى شامل يستجيب لأمال وتطلعات الشعب السودانى .
مشاهد الخراب والدمار والقتل التي نطلعها تدمي كل قلوب المصريين
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة للشعب السوداني الشقيق قائلا: “أن مشاهد الخراب والدمار والقتل التي نطلعها تدمي كل قلوب المصريين.. نشعر بمعاناة الأشقاء في السودان.. ونتألم وندعو الله العلي القدير أن يزيل هذه المحنة في أسرع وقت”.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان: “من هذا المنطلق أؤكد ضرورة إعلاء كافة الأشقاء في السودان للمصلحة العليا، والعمل على الحفاظ على وحدة وسيادة السودان بعيدا عن التداخلات الخارجية التي تسعي لتحقيق مصالح ضيقة لا تخدم استقرار السودان وأمنه بل والمنطقة.. وأشدد على أن مصر لن تدخر جهدا فى المساعدة لاستعادة الاستقرار والسلام في ربوع هذا البلد الشقيق بالتعاون مع كل الأطراف.
وقال الرئيس السيسي في نهاية كلمته: “أكرر شكري للقادة المشاركين على تلبية الدعوة التي نأمل في مساعدة جار عزيز ودعم شعب شقيق في تجاوز المحنة الحالية في أسرع وقت.. شكرا جزيلا لكم”.