أصدرت السفارة المصرية فى كييف، بيانات متتالية موجهة إلى أبناء الجالية المصرية فى أوكرانيا، اليوم الجمعة، حيث قالت فى بيان: “تهيب السفارة المصرية فى كييف بالسادة المواطنين المصريين المتواجدين فى أوكرانيا، عدم استقاء المعلومات من أى مصادر أو صفحات أو مجموعات، إلا من خلال الصفحة الرسمية للسفارة على موقع الفيسبوك وهى “The embassy of the Arab Republic of Egypt in kiev”، حيث يتم تداول بعض المعلومات على خلاف الحقيقة على عدد من الصفحات الأخرى غير المعلومة لنا.
وشددت السفارة على أنها ستوالى متابعة الموقف ونشر المعلومات والتوجيهات للسادة المواطنين أولا بأول على الصفحة الرسمية المشار إليها، وأضافت “يرجى متابعة الصفحة بشكل مستمر وعدم الالتفات لأى معلومات لم يتم نشرها على الصفحة الرسمية.. وختاما، نرجو من الله العلى القدير أن يحفظ جميع المصريين المتواجدين بأوكرانيا وأن ينعم عليهم بالأمن والسلامة”.
وفى تدوينه أخرى، قالت السفارة المصرية فى أوكرانيا، “بالنسبة للسادة المواطنين المتواجدين فى خاركوف والمدن الشرقية يستمر الالتزام بالتواجد فى المنزل او المخابئ حيث يتم التفاوض على مسار أمن لخروجهم”.
ويرصد ’’أوان مصر’’ فى السطور التالية تأثير الازمة الروسية الاوكرانية على الاقتصاد العالمى.
الحرب الروسية الأوكرانية
وأكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن الحرب التى شنها الجيش الروسى على أوكرانيا سيكون لها تأثير على الاقتصاد العالمي وخاصة أنها تأتى بعد انكماش الاقتصاد العالمى نتيجة لجائحة كورونا، وصاحبتها الموجة التضخمية العالمية التي زادت من أسعار السلع الغذائية والمنتجات الصناعية مشيرا الى أن تأجيل خط أنابيب نقل الغاز الطبيعى من مدينة فيبورج الروسية إلى مدينة جرايفسفالد الألمانية نورد ستريم 2 الذى أعلن اليوم إلى أجل غير مسمى سيرفع أسعار الطاقة بشكل كبير مما يؤثر على كل الدول الأوربية ومع التضخم الذى تعانيه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا فإن الأزمة ستؤدى إلى خفض النمو العالمى.
وقال ’’الشهابي’’فى تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” أن مصر ستتأثر بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وسيكون التأثير الأكبر عليها في الحبوب والسلع الغذائية خاصة القمح ويرتفع أسعاره العالمية لأن أغلب وارداتنا من القمح من روسيا وأوكرانيا، ويخفف من خطورة الأزمة علي بلادنا “مصر” وجود مخزون استراتيجي من القمح يكفي 5 أشهر، إلى جانب الإنتاج المحلي الذي سيبدأ من منتصف أبريل ليزيد المخزون الاستراتيجي إلى 9 أشهر.
وتابع ’’رئيس حزب الجيل’’ أن أسعار البترول والغاز الطبيعى سترتفع عالميا حيث وصل سعر برميل البترول اليوم إلى 102دولار وهو ما سينعكس على زيادة كل السلع والمنتجات عالميا مثل اللحوم والذرة الصفراء والشعير وغيرها وبالتالي سيؤثر على كل دول العالم ومنها مصر وهذا بالطبع سيؤثر بالسلب على أسعار السلع الغذائية عالميا، لأن أوكرانيا مصدر رئيسي للقمح والذرة والشعير في العالم.
وأشار «ناجى الشهابى» إلى أن زيادة أسعار البترول ستفيد الدول المنتجة له فقط ولكنه سيؤثر بالسلب على بقية دول العالم ما يزيد الموجة التضخمية العالمية، هذا بالإضافة إلى بطء حركة الاستثمارات والتجارة العالمية بشكل عام، مضيفا أنه بالنسبة لمصر ستؤثر هذه الحرب على تدفقات السياحة الروسية والأوكرانية لأنها ستتسبب في توقف الوفود السياحية الروسية والأوكرانية والتي تأتي لمصر بأعداد كبيرة وتمثل نسبة كبيرة من الوفود الأجنبية القادمة المصرية . هذا من ناحية التأثيرات السلبية الأزمة الروسية الأوكرانية على مصر ولكن للأزمة وجهها الايجابى على مصر.
وتابع : أن رفع أسعار الطاقة عالميا يجعل مصر تستفيد منها فى رفع أسعار الغاز الطبيعى وزيادة صادراتها منه الفرصة أمام مصر لزيادة صادراتها منه وبفتح الفرصة أمام مصر لجذب المزيد فى الاستثمارات في قطاع النفط والغاز لزيادة الاكتشافات، وايضا من تأثيرات الأزمة إيجابياً على الاقتصاد المصرى أن الطلب المتزايد على البترول سيزيد من حركة مرور السفن التي تعبر قناة السويس وبالتالى ترتفع حصيلتها من مرور تلك السفن من العملة الأجنبية.
الاقتصاد المصري
معدلات النمو الاقتصادي
وأوضح «عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية» أن أوكرانيا وروسيا من أكثر الدول المصدرة للحبوب والقمح فهذه الأزمة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير للدول التي تستورد القمح بالإضافة إلى الدول التي تستقبل السياح من روسيا وأوكرانيا ستتأثر بنقص عدد السياح نتيجة الحروب.
وتابع : أن هذه الدول ستشهد بطئ في معدلات النمو الاقتصادي والعالمي وهو يعانى أيضا بسبب فيروس كورونا مما يؤدي إلي أزمة أكثر من ذلك مشيرا إلى أن حجم الأزمة الاقتصادية سيعتمد علي ما سوف يحدث من تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية متسائلا : هل ستقف ضربات روسيا الي أوكرانيا بغرض تحقيق أهداف معينة ويتوقف الأمر علي فرض عقوبات اقتصادية علي روسيا من الغرب وامداد سلاح لأوكرانيا فقط أم ستشمل الحرب دول ومناطق أخري وتتحول الي حرب عالمية.
وأكد «الدكتور محمود السعيد» أن حالة اتساع رقعة الصراع في الأزمة الأوكرانية الروسية سيؤدي إلى وضع اقتصادي سيئ للغاية في كل دول العالم وما حدث خلال اليومين الماضيين سيكون تأثيره محدودا لكن إذا استمرت الأوضاع سيؤدي إلى أزمات اقتصادية في العالم.