لحظات سكون تعم أرجاء المحكمة، ووجوم يعلو وجوه المتهمين داخل القفص، يدخل القاضي ويقطع هذا الهدوء، ويأخذ في تلاوة بيانه بإعدام المتهمين الأول والثاني وبراءة الثالث.
بهذا الحكم، أسدلت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس الستار على قضية «مقتل فتاة المعادي» التي أثارت الجدل خلال الفترة الماضية.
«بصلي لربنا كل ساعة»
عقب الحكم، تعلو أصوات من داخل القفص، “الحمدلله يارب، الحمدلله، أنا راجل بريء ماليش دعوة، أنا بأجر عربيتي وبس، الحمددله يارب، ماليش غيره أنا بصليله كل ساعة”.. بهذه الكلمات عبر “محمد عبدالعزيز” (54 عامًا) عن وقع الحكم عليه.
ميلاد جديد
البراءة انتشلته من عالم كان يعيش فيه قلقًا خائفًا وكتبت له ميلادًا جديدًا، فما كان منه إن أن سارع وسجد لله شاكرًا.
وتم ضم “عبدالعزيز” للقضية لأنه مالك السيارة التي يستقلها المتهمان أثناء ارتكابهما الجريمة، ونظرًا لأنه مريض بالقلب فلا يستطيع بعض الأحيان العمل بالسيارة، وقبل الواقعة أوعز لزملائه بالموقف بأنه لا يقدر على العمل وطلب أن يعمل أحد غيره إلى أن يسترد عافيته.
وحين وقعت الجريمة كان في بيته يتناول العلاج، وعرف بالحادثة من الإعلام.
الحكم
وصدر الحكم برئاسة المستشار وجيه شقوير، وعضوية المستشارين عبدالمجيد عبداللطيف، وأشرف عبدالوهاب كمال الدين عشماوي، وأيمن عبدالرازق محمد، وأمانة سر سعيد عبدالستار، ومحمود عبدالرشيد.