أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال من أحد المتابعين حول حكم الفطر في رمضان للمسافر في البحر لفترة طويلة.
وكان السائل يتحدث عن رجل يعمل على إحدى السفن التجارية وقد يستمر سفره في البحر لفترة طويلة، وأحيانًا يصادف شهر رمضان المبارك وهو على متن السفينة.
أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا للمسافر أن يترخص بالفطر طوال فترة سفره، خاصةً إذا كان الصيام يشكل عبئًا عليه أو يتسبب في إلحاق ضرر به.
ولكن إذا كان بإمكانه صيام الشهر دون مشقة كبيرة أو تأثير سلبي، فإن الأولوية والأفضل هي له أن يصوم ليحظى بفضائل الشهر المبارك وثوابه.
في سياق آخر، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى تتعلق بحكم قص أظافر الميت وحلاقة شعره.
وأكدت الدار أن الأصل في الدفن هو أن يُدفن الميت بجميع أجزائه على ما مات عليه، ويُستحب تنظيف جسم الميت وإزالة الأوساخ والدَّرن وتطييبه وما شابه ذلك، دون إزالة أي شيء من أجزائه، حتى لو كان شعرًا أو ظفرًا.
وأشارت الدار إلى أن جمهور الفقهاء اتفق على كراهية قص أظافر الميت أو حلق شعر المناطق الخاصة، ما لم توجد حاجة ضرورية لذلك. وإذا كانت هناك حاجة ضرورية لقص الأظافر أو حلاقة الشعر، فلا مانع من فعلها، مع الاحترام اللازم للميت وعدم انتهاك حرمته، ويجب استخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق ذلك.
وفيما يتعلق بتوحيد رؤية الهلال لشهر رمضان والعيدين، أجابت الدار على سؤال حول موقف الشرع من هذه المسألة.
أوضحت الدار أنه يوجد اختلاف في آراء الفقهاء بشأن مدى تأثير اختلاف مطالع القمر على ثبوت رؤيته في جميع البلاد الإسلامية.
وأشارت إلى أن مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة أكد أنه لا يُعتبر اختلاف المطالع مؤثرًا في ثبوت رؤية الهلال، وأنه إذا تباعدت الأقاليم ولكن كانت مشتركة في جزء من ليلة الرؤية، فإن اختلاف المطالع يُعتبر بين الأقاليم التي لا تشترك في جزء من تلك الليلة.
وأكملت الدار بأن هناك اختلاف في آراء الفقهاء حول مدى تأثير اختلاف المطالع في الأحكام المتعلقة بالأهلة، مثل الصوم والإفطار والحج والأضحية.
وأوضحت أن بعض الفقهاء يرون أن اختلاف المطالع غير مؤثر، وبالتالي يجب أن تثبت رؤية الهلال في أي بلد إسلامي ليكون ثبوتها مقبولًا لدى جميع المسلمين في جميع الأقطار، بشرط أن يكون الثبوت بطريقة صحيحة.