باتت قضية، برنامج التجسس الإسرائيلي، مسار جدل واسع حول العالم، إذ كشف تحقيق نشرته جريدتي الجارديان وواشنطن بوست، عن استخدام عدد من أجهزة الاستخبارات لدي بعض الدول، التي حصلت على البرنامج الإسرائيلي، بيجاسوس، للتجسس على مسؤولي الدول والحقوقيين والصحفيين ورجال أعمال.
وضمت لائحة الشخصيات المتجسس عليها، مسؤولين كبارا على رأسهم ملك المغرب محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، علاوة ورئيس جنوب إفريقيا والرئيس العراقي.
كما جرى الكشف عن تعرض رؤساء حكومات ما زالوا في مناصبهم للتجسس، بينهم رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ورئيس حكومة مصر مصطفى كمال مدبولي.
الاختراق دون إذن
قال الدكتور حاتم زغلول، خبير أمن المعلومات، أنه يتم اختراق جهاز الموبايل فقط من خلال إرسال رسالة فقط، دون الحاجة للرد عليها أو الدخول على لينك مزيف، كما هو شائع في عمليات الهاكر الاعتيادية،
وتابع زغلول، إنه بمجرد استلام الرسالة، يعنى أن الهاتف تم اختراقه، دون الحاجة للنقر على هذه الرسائل لتفعيلها.
وأوضح العالم المصري، الذي ساهم في تطوير شبكة الـ WiFi، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أنه يمكن لبعض الدول وأجهزة المخابرات استخدام، برنامج التجسس الإسرائيلي، لأغراض مختلفة، من خلال استهداف أناس لهم ثقل مخابراتي.
وتابع زغلول أن ،برامج التجسس، المختلفة يمكن أن تستهدف مواطنين عاديين، لكن بالنسبة لبرنامج، بيجاسوس، لكن لابد أن يكون لهم ثقل مخابراتي، فهو يستهدف الصحفيين والمسئولين والحقوقيين ورجال الأعمال.
وأشار خبير أمن المعلومات، ومطور تقنية الواي فاي، أن التسريبات الخاصة ،بالبرنامج التجسسي الإسرائيلي، تثبت اتهام إحدى الدول العربية، في استخدام التطبيق ضد معارضين، للتجسس عليهم.
كيف يعمل برنامج بيجاسوس
لا تستطيع برامج مكافحة الفيروسات الشائعة اكتشاف، بيجاسوس، نظرًا لأن هذه البرامج الضارة تستغل ثغرات «دون انتظار أو اليوم صفر»، وهو استغلال نقاط الضعف في برمجيات وثغراتها الأمنية خاصة غير المعروفة منها للعامة أو حتى مطوريها في شن هجومات إلكترونية. غالبا ما يتم استغلال هذه الثغرات وحتى تشاركها ما بين القراصنة والهاكرز، قبل أن تكتشفها الجهات المطورة للبرمجيات المصابة.
وكشف تقرير أجرته ،منظمة العفو الدولية، مع منظمة ،فوربيدن ستوريز، إنه يتم اختراق الهواتف من طرازي ،أيفون 11، وأيفون 12، من خلال الرسائل الهجومية المرسلة عبر تطبيق (iMessage) للمراسلة.