كتبت-أسماء الشيخ
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يانس ستولتنبرغ، أنه قد بدأت بالفعل المحادثات التقنية، بين عسكريين يونانيين وأتراك، بهدف وضع آلية تعمل على تجنب اصطدام السفن التركية بالسفن اليونانية، الموجودة بشرق المتوسط في الوقت الحالي.
عقد سفراء الناتو اليوم اجتماعا في بروكسل لمناقشة الأوضاع بين تركيا واليونان، وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع، ” جاءت المحادثات بعد اتصالات أجريت مع الطرفين، ولكن مازالت المحادثات لم تفض إلى نتائج.
واسترعى ستولتنبرغ الانتباه إلى أن طبيعة المحادثات هي فنية عسكرية، وتهدف لوضع آلية واضحة، تعمل على خفض خطر الاشتباك بين الطرفين في المنطقة، وأنها ليست مفاوضات للبحث عن حل للمشاكل المتعلقة بترسيم الحدود والمناطق الاقتصادية.
وقال ستولتنبرغ: “يأتي عملنا مكملا للجهد الألماني، الذي يهدف إلى عقد حوار، لحل المشاكل الأساسية بين الطرفين، و نحن ندعم هذا الأمر لكننا غير منخرطين فيه”.
ماذا يحدث بين تركيا واليونان؟
زادت التوترات بين اليونان وتركيا، في الآونة الأخيرة بشأن مصادر الطاقة في البحر المتوسط.
خلال السنوات الأخيرة، تم اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز، بالقرب من سواحل قبرص، مما دعا اليونان وإسرائيل والحكومة القبرصية ومصر إلى التعاون، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من تلك الموارد.
ومن جانبها، قد كثفت تركيا العام الماضي عمليات التنقيب غرب قبرص التي تنقسم إلى شطرين، القسم الشمالي منه تحت سيادة تركيا. ودائما ما كانت أنقرة تؤكد على ضرورة تقاسم الموارد الطبيعية في جزيرة قبرص.
وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة سابقا، دعمها لقبرص، ضد تركيا التي تواصل توسيع نطاق عمليات التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، حيث أكد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، أن بلاده ستتعاون بشكل أكبر مع اليونان، بشأن التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط.
تدعم الولايات المتحدة الأمريكية حق قبرص في استغلال رواسب الهيدروكربون، التي تم اكتشافها في مياهها.
وفي وقت سابق حثت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، تركيا واليونان لفتح حوار مباشر بين بعضهما البعض لخفض تصعيد النزاع في مجال الطاقة في شرق المتوسط.
إقرأ أيضا: