كتبت- أسماء الشيخ
قررت الولايات المتحدة إلزام الدبلوماسيين الصينيين الكبار، الحصول على موافقة الخارجية الأمريكية، قبل زيارة أي حرم جامعي أو القيام بأي أحداث ثقافية، تضم أكثر من 50 شخصا، خارج مقار البعثات.
وجاءت هذه الخطوة، ردا على ما قامت به بكين من فرض قيود على الدبلوماسيين الأمريكيين في الصين.
ويأتي التصعيد الأمريكي في إطار حملة تقوم بها إدارة الرئيس دونالد ترامب، ضد أنشطة التجسس الصينية المزعوم أنها موجودة في أمريكا.
وصرحت الخارجية الأمريكية أنها ستتخذ إجراءات، تهدف إلى ضمان التعريف الملائم لجميع حسابات السفارات والقنصليات الصينية، على مواقع التواصل الاجتماعي.
عقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤتمر صحفي بالأمس الأربعاء، تحدث فيه قائلا: “نحن فقط نطالب بالمعاملة بالمثل، وينبغي أن تعكس حرية حركة دبلوماسيينا في الصين، حركة الدبلوماسيين الصينيين في الولايات المتحدة، والخطوات التي تم اتخاذها اليوم ستمضي بنا في ذلك الاتجاه.
اتخذ ترامب موقفا صارما نحو بكين، كجزء أساسي من سياسته الخارجية، من خلال تقييد الأنشطة الصينية في الولايات المتحدة، في إشارة إلى أن ذلك تم قبل انتخابات الرئاسة، التي ستجرى في نوفمبر القادم.
وفي حديث لسفارة بكين في واشنطن، وصفت الخطوة بأنها “قيد وعائق آخر غير مبرر على الدبلوماسيين الصينيين”، وهو ما “يتنافى مع قيم الانفتاح والحرية التي يزعمها الجانب الأمريكي”.
وكيل وزارة الخارجية الأمريكي: مخاطر الحزب الشيوعي الصيني
وعلى صعيد آخر، كان كيث كراتش وكيل وزارة الخارجية للنمو الاقتصادي، قد بعث في الآونة الأخيرة رسالة إلى المجالس الحاكمة للجامعات الأمريكية، ينبهها إلى المخاطر التي يشكلها الحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف، أن تلك المخاطر يمكن أن تتمثل في صورة تمويل غير قانوني لأبحاث، وسرقة ملكية فكرية، وترهيب طلاب أجانب، وجهود سرية لتجنيد مواهب.
كانت الخارجية الصينية، قد أعلنت في يوليو الماضي، أن القنصلية الأمريكية بمدينة تشنغدو التي تقع جنوب غرب البلاد، قد أغلقت أبوابها.
ويذكر أن القنصلية الأمريكية في تشنغدو، تم افتتاحها عام 1985، وبها نحو 200 موظف، من بينهم 150 من المحليين.
وفي وقت سابق، أعلنت واشنطن توقيف 3 صينيين، بتهمة الاحتيال للحصول على التأشيرة، فيما تحصنت سيدة بمبنى قنصلية بلادها في سان فرانسيسكو، واعتبر ذلك امتدادا لحرب القنصليات بين البلدين.
إقرأ أيضا: