إثيوبيا/ منذ مجيئ الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوليه مقاليد الحكم، وعمل على تنفيذ العديد من الخطط في مختلف البرامج السياسية والمحلية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي والداخلي.
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي في توطيد العلاقات الخارجية مع دول القارة الإفريقية، خاصة وأن مصر تعمل دائما على دعم دول إفريقيا بكل السبل، من خلال الاستثمارات في العديد من المجالات، فبخلاف الأزمة بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، راحت القاهرة تغزو القارة الإفريقية بعدد من المشروعات الاستثمارية والاقتصادية؛ دعما لدولها، وعلى رأس تلك الاستثمارات بناء السدود والآبار.
بناء السدود والآبار في إفريقيا
في سياق متصل، شهد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري وبسام مانجوشو شيبتوريس، الإحتفال الشعبي الذى أُقيم بمناسبة إفتتاح سد حصاد مياه الأمطار بمقاطعة لياتوندي الأوغندية.
سدود أوغندا
ووجه المسؤولون الأغنديون الشكر لوفد مصر وعلى رأسهم وزير الري؛ لتنفيذ السد الذي يُسهم في توفير مياه الشرب النقية للأهالي، والمياه العذبة لإستخدامات الرعي في ظل وجود 280 ألف رأس ماشية يتم رعيها في مقاطعة لياتوندي.
وأشار “عبد العاطي” إلى أن وزارة الموارد المائية والرى أنشأت ٧ سدود لحصاد مياه الأمطار بأوغندا فى مقاطعات كيبوجا – واكسيو – سيرونوكو – أدجومانى؛ لتوفير مياه الشرب للمواطنين والمياه اللازمة للرعى، وقامت بحفر 75 بئر جوفي آخرين؛ لتوفير مياه الشرب النقية فى المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية.
سد تنزانيا
في سياق متصل، قال المهندس حسام الدين الريفي عضو مجلس إدارة المقاولون العرب، إن الشركة قامت بعمل جهد كبير منذ 3 سنوات للحصول على مشروع بناء سد تنزانيا، والدخول في مناقصة عالمية عليه ووقع الاختيار على الشركة.
ونوه “الريفي” أن المشروع واجه تحديات عديدة، خاصة وأن صناعة المقاولات تطورت في مصر علي مدار الـ5 سنوات الماضية ونستخدم هذا التطور في بناء السد التنزاني .
وأوضح حسام الريفي ، أن الانتهاء من إنشاء سد جوليوس نيريري في تنزانيا يعد تحديا مهما للتحالف المصري المنفذ ، مؤكدا أن معدلات الإنجاز في بناء السد ممتازة ونعمل على نقل خبراتنا إلى أفريقيا.
ويبلغ ارتفاع سد روفيجيني 134 مترا، وطول بحيرته 100 كم، ومساحة بحيرة التخزين 1350 كم مربع، والسعة التخزينية 34 مليار متر مكعب، وتصل تكلفة إنشاء السد إلى 2.9 مليار دولار، فيما يصل عدد العاملين فيه إلى نحو 5000 شخص.
مشاركة مصر في بناء السدود في إفريقيا
وعلى مدار عقود طويلة شاركت مصر فى بناء عدد من السدود فى القارة، على رأسها خزان جبال الأولياء فى السودان فى ثلاثينيات القرن الماضي، وخزان أوين فى أوغندا، وسد روفينجى بتنزانيا، إلى جانب مشاركتها الحالية فى بناء سد “أوغندا الجديد”، وتساعد فى تمويل سد “إنجا 3” فى الكونغو الديمقراطية، ونهاية بسد “واو” الذى أعلنت وزارة الرى المشاركة فى الدراسات الفنية الخاصة به.
وأكدت وزارة الرى أنها أعدت دراسات لمشروع سد “واو”، وأن خبراء المركز القومى لبحوث المياه أعدوا الدراسات الهيدرولوجية والهيدروليكية والأعمال المساحية، والخرائط الكنتورية لموقع السد وبحيرة التخزين، وكذلك الدراسات الجيولوجية والجيوتكنيكية والإنشائية والبيئية، وأعمال التصميمات المبدئية للسد والمنشآت التابعة له.
استثمار مصر في إفريقيا
وأصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارات بيانا، أكد فيه أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بملف الاستثمار وسعت بشكل جاد على مدار السنوات الماضية لدعم وتهيئة بيئة ومناخ الاستثمار من خلال اتخاذها العديد من الإجراءات والتدابير التي تهدف لتشجيع المستثمرين وجذب المزيد من الاستثمارات باعتبارها الدافع والمحرك الأساسي للاقتصاد المصري ولعملية التنمية بشكل عام.
مصر كأفضل وجهة جاذبة للاستثمار في أفريقيا
ورصد مركز المعلومات مؤشر جاذبية الاستثمار في القارة الأفريقية 2021 وفقا لتقرير “أين تستثمر في أفريقيا” الصادر عن بنك “راند ميرشانت” عام 2021، حيث جاءت مصر كأفضل وجهة جاذبة للاستثمار في أفريقيا للعام الرابع على التوالي.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من تضرر الاقتصاد المصري من الوباء، إلا أن مصر كانت من أوائل الدول التي عادت إلى مسار النمو، بفضل التدابير السريعة التي اتخذتها الدولة المصرية، وقد حصلت المغرب على المركز الثاني في القارة، تليها جنوب أفريقيا في المركز الثالث، ثم رواندا، وبوتسوانا.
الاستثمار في القارة الإفريقية
يشار إلى أن مؤشر جاذبية الاستثمار في القارة الأفريقية هو مؤشر سنوي، يهدف إلى قياس مدى جاذبية الاستثمار في الدول الأفريقية من خلال تحليل عاملين أساسيين، هما: حجم النشاط الاقتصادي الذي يتكون من حجم السوق ونموه، وبيئة التشغيل الذي يتكون من مؤشر ممارسة الأعمال ومؤشر التنافسية العالمية ومؤشر مدركات الفساد ومؤشر الحرية الاقتصادية.