أكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن كل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تدل على فضل وعظمة وبركة المساجد، إنما ما المعنى فى بناء مسجدا على مخر سيل، يعد لانقاذ البلد من مخاطر تحيط بهم، وبالتالى تحول المسجد إلى ضرار يضر غيره ويمكن أن يغرق القرية بأكملها.
وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على فضائية “dmc”، اليوم السبت: “لن نزايد على نية الناس، وقلوبهم عامرة بالإيمان، لكن لابد من التنظيم، والنبى محمد صلى الله عليه وسلم، لم يصلى فى مسجد ضرار وقام بهدمه، طبعا لو كان جماعات الشر فى عهد النبى كانوا هاجموه وقالوا النبى بيهدم المساجد، لازم نفرق بين تنظيم طريقة العبادة والاعتداء على العبادة”.
وأشار الجندى، إلى أن الطاعة يمكن أن تتحول إلى ضرر، وهذا ما حدث فى مسجد الضرار، والنبى محمد صلى الله عليه وسلم، بأن الضرر يزال، مستشهدا بقول الله تعالى: ” وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ*لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚفِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا واللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ”.