صرّح الدكتور خالد الجندي، أحد علماء الأزهر الشريف، بأن الله يغفر الشرك به في حالة واحدة فقط، حيث يكون الغفران مرتبطًا بتوبة المشرك إلى الله وهو على قيد الحياة قبل الموت.
وأوضح «الجندي» أن الشخص الذي يرتكب الشرك، سواءً بالإلحاد أو ارتداده عن دينه، يمكنه التوبة طالما هو على قيد الحياة، حيث يقبل الله التوبة في هذه الحالة.
وأشار إلى أن أهل القبور يحسدون أهل الدنيا على فرصة التوبة التي يحظون بها أثناء حياتهم، ووصفها بأنها نعمة عظيمة.
وأضاف «الجندي»، في تصريحات تلفزيونية، أن الأثر الذي يتركه الإنسان بعد موته يتمثل في قول كلمة طيبة، أو زراعة النخل، أو غرس الشجرة، أو حفر البئر، أو ورث المصحف، أو بناء المسجد لله.
وقام بتوضيح ذلك بالإشارة إلى قول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «ارتحلت الدنيا مدبرة وأقبلت الدنيا مقبلة ولكل واحدٍ منهما بنون؛ فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا».
وأوضح الشيخ خالد الجندي أن أبن الدنيا هو من لا يسعى لآخرته، ويجمع في الحياة ما يستطيع أن يجمعه لن سيستطيع أخذ ما جمعه في القبر مهما فعل؛ فليس هناك خزانة تُأخَذ في القبورا”.
وفي سياق آخر، تحدث الشيخ خالد الجندي عن نعمة الوقت، مشيرًا إلى أن نعمة الوقت لا يدركها إلا الموتى، وأن كل ميت يتمنى العودة إلى الدنيا حتى لو لنصف ساعة فقط من الوقت الذي يمتلكه الإنسان الحي.
وأكد أن كل إنسان يموت مع ندم، واستشهد بسؤال الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حول ندم المرء بعد الموت.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يندم المسيء على إساءته، ويندم المُحسن أنه لم يستزد من الإحسان”.