كتبت –شروق هشام
قال مصدر عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، إن فرنسا حضّرت لقاء سيجمع بين قائد الجيش خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح، إضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، يوم الخميس القادم، في العاصمة باريس، لمناقشة آخر تطورات الوضع السياسي والأمني في ليبيا.
وأضاف المصدر نفسه في تصريح لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، أن الاجتماعات ستكون تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة فرنسية من أعلى مستوى، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وشككت مواقع فرنسية في إمكانية حضور السراج لضغوط قد تمارسها تركيا على رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
ويأتي هذا اللقاء تزامنا مع حراك دولي وإقليمي قوّي ومتسارع لحل الأزمة الليبية، وفي أعقاب مفاوضات جمعت الأسبوع الماضي بين نواب من البرلمان الليبي وأعضاء من المجلس الأعلى للدولة في مدينة بوزنيقة المغربية، انتهت بالاتفاق على توزيع المناصب السيادية، ومشاورات أخرى بين الفريقين في سويسرا، حول إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتكوين حكومة وحدة وطنية.
كما تأتي هذه القمة المرتقبة، تزامنا مع تصاعد التوتر والحرب الإعلامية بين تركيا وفرنسا، حيث أبدت باريس مواقف رافضة للتدخل التركي في ليبيا من خلال نقل الأسلحة، على الرغم من وجود حظر دولي، فضلا عن نقل آلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا حتى يقاتلوا في صفوف الميليشيات الموالية للسراج.
وتحشد فرنسا دول الاتحاد الأوروبي من أجل التصدي للأطماع التركية، لاسيما في ظل تعمدها الاستفزاز بمنطقة شرق المتوسط، عبر التنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها مع كل من اليونان وقبرص، فيما وقعت اتفاقا مثيرا للجدل بشأن شرعيته، مع حكومة السراج لأجل ترسيم “حدود بحرية”.
ومن المتوقع أن يكون الدور التركي في ليبيا على جدول أعمال هذه القمّة.
اقرأ أيضاً: