أنهى وزير الخارجية، سامح شكري زيارة استغرقت ثلاثة أيام لموسكو، الأربعاء الماضي.
ونشر جريدة المونيتور، قراءة قصيرة في ملف العلاقات المصرية الأمريكية والمصرية الروسية، عقب زيارة شكري إلى موسكو، هذا الأسبوع، سبقتها زيارة لمستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي في وفد رفيع المتوى للقاهرة، التقى فيها الرئيس السيسي ووزير الخارجية ورئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل.
وترى المونيتور أن زيارة وزير الخارجية لموسكو تعكس رغبة القاهرة في استيعاب كل من الولايات المتحدة وروسيا.
وأشارت أن الرحلة كانت تهدف إلى إعادة ضبط العلاقات بين مصر وروسيا دون الإخلال بعلاقة واشنطن الحيوية ، مع مراعاة التفاهمات المهمة التي توصلت إليها مصر مع الولايات المتحدة خلال زيارة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إلى القاهرة في نهاية الماضي شهر.
وأوضحت أن زيارة شكري لموسكو، عرضت وجهة نظر مصر الرافضة لأي تكهنات، تشير إلى أن القاهرة تتماشى تمامًا مع سياسات واشنطن وأنها مستعدة لتعريض تعاونها المتنامي مع روسيا للخطر.
وشددت على أن مصر تحاول الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها مع القوتين. موضحة أن زيارة جيك سوليفان إلى القاهرة قد أسست إطار عمل استراتيجي مركزي حيث تتفق مصر والولايات المتحدة في عدد من القضايا.
وأفادت أن المسؤول الأمريكي الكبير أكد تفهم بلاده لموقف القاهرة في أزمات الصراع الليبي وسد النهضة.
وأشارت إلى أن المواقف المصرية حتى الآن، أقرب إلى موسكو في هاتين الأزمتين.
فكما انعكست تصريحات شكري الأخيرة وعززتها لقاءاته مع كبار المسؤولين الروس. مصر ترى أن الغموض في الماضي في علاقاتها مع روسيا يتبدد.
وأضاف أن مصر حصلت على دعم كل من موسكو وواشنطن في أزمة سد النهضة ، مما أسفر عن بيان مهم صدر عن مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي.