قالت محكمة جنايات القاهرة في حيثيات حكمها، القاضي بالإعدام شنقا للإرهابي هشام عشماوي و سجن 36 آخرين من تنظيم “بيت المقدس”: إن مصر لن تخذل أبدًا ولن تركع إلا لله، فهى ذات ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها، فلها أرضا فريدة ولها جيش جسور من أبناء هذا الشعب ـ ليسوا من المرتزقة ـ يدافعوا عن الوطن والشعب والذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم ” أن فتحتم مصر فخذوا منها جندا كثيفا فإنهم خير أجناد الأرض، ولهم شرطة قوية تحمى الشعب وتدافع عنه في الداخل ويضحون من أجله.
وأشارت الحيثيات إلى أن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيلة ويأكلون من أرضة ويعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد من المسلمين والمسيحيين لا يمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالانشقاق والخصومات أو الصراعات الطائفية وذلك ببث الفرقة والانقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين، أعلنها للقاصي والداني له تقاليد صارمة أشد ما تكون الصرامة وله أحاسيس فياضة رفيعة متحدين وحدة وطنية واحدة.
والمتهمون الصادر بحقهم حكما بالإعدام هم توفيق محمد فريد، محمد أحمد نصر، وائل محمد عبد السلام، سلمى سلامة سليم، محمد خليل عبد الغنى، هشام على العشماوى، عماد الدين أحمد محمود، كريم محمد أمين، رستم ومحمود سمرى محمد، أيمن أحمد عبد الله، ورائد صبحى أحمد، ومحمد عبد الغنى على، ومحمد سعد عبد التواب، وربيع عبد الناصر طه، وعمرو أحمد إسماعيل، وكريم حسن صادق، وعمرو محمد مصطفى، ووسام مصطفى السيد.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس “الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان”، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.