صرح المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” اليوم الإثنين، بأن أجهزة الأمن الروسية تمتلك معلومات منذ فترة طويلة تفيد بوجود مستشارين من حلف الناتو في أوكرانيا، وجاء هذا التصريح ردًا على تقارير إعلامية بولندية تفيد بوجود جنود من حلف الناتو بالفعل في الأراضي الأوكرانية.
جاء ذلك في ضوء التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية البولندي راديك سيكورسكي بشأن إمكانية إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أوكرانيا، والجدل الذي نشب حول وجود مستشارين من الناتو بالفعل في الأراضي الأوكرانية، أعلن الكرملين أنه يمتلك معلومات موثوقة بهذا الصدد.
تصريح المتحدث باسم الكرملين
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريح وزير الخارجية البولندي بأن وجود قوات الناتو في أوكرانيا “أمر وارد”.
وفي الشهر الماضي، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لا يمكن استبعادها، وهو تصريح أثار غضب زعماء آخرين.
وعلى الرغم من ذلك، سعى مسئولون فرنسيون في وقت لاحق لتوضيح تصريحات ماكرون وتخفيف حدة ردود الفعل العنيفة، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة إرسال إشارة واضحة إلى روسيا بأن الأخيرة غير قادرة على تحقيق النصر في حربها في أوكرانيا.
وحذّر الكرملين من أنه في حال تم إرسال قوات قتالية من حلف الناتو، فإن الصراع المباشر بين الحلف وروسيا سيكون أمرًا لا مفر منه.
صراع نووي عالمي
بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مثل هذه الخطوة ستخاطر بنشوب صراع نووي عالمي.
وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك من بين الزعماء الأوروبيين الذين استبعدوا إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد تصريحات ماكرون، قائلا: “بولندا لا تخطط لإرسال قواتها إلى أراضي أوكرانيا”.
مساعدات لأوكرانيا
ومن المقرر أن يسافر الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء تاسك إلى واشنطن لعقد اجتماع في البيت الأبيض الثلاثاء المقبل ،ويأمل البولنديون في حث الولايات المتحدة على بذل المزيد لمساعدة أوكرانيا.
وكانت البلاد تحت السيطرة الروسية في السابق، وتتزايد المخاوف من أنه إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا، فقد تستهدف بعد ذلك دولًا أخرى في منطقة تعتبرها موسكو مجال اهتمامها.