منذ تصدره التريند من إذاعة حلقته مع الإعلامي عمرو الليثي، وطلب الطفل الباكي،محمود عبد الرحيم على مواقع التواصل الإجتماعي، شهدت ساحة دار العاية التي تحضتن الطفل محمود توافد مواطنون، طلبوا مقابلته وتقديم الدعم النفسى له وقدموا له هدايا، بعدما علموا بخبر انتقاله للدار، إلا أن الإدارة طلبت انتظار تحسن حالته الصحية، ليكون مستعد للمقابلات
ومن جانبه صرح أيمن العطار، مدير وحدة حماية الطفل بالشرقية، إنه فور تلقى بلاغا باستقبال دار رعاية البنين بالزقازيق للطفل محمود عبدالرحيم، المعروف باسم الطفل الباكي، توجه بفريق رعاية نفسية، لمتابعة محمود والاطمئنان عليه وتقديم الدعم النفسى له.
مضيفا العطار خلال حديثه، أن الدار وفرت له كل الرعاية الصحية اللازمة، حيث أجرى جراحة الزائدة منذ أيام ويعانى من مشاكل بالركبة قيد العلاج .
الطفل الباكي «محمود» ضحية جحود الأم من دار الرعاية
وعلى هذا الصدد أضافت مسئول حماية الطفل، الدكتورة عزة فرج، أنها أجرت للطفل محمود “الطفل الباكي،” جلسة دعم نفسى للطفل، وأنه سيتم متابعته نفسيا من خلال متخصصين .جدير بالذكر أنه استقبلت دار رعاية البنين بمدينة الزقازيق، الطفل محمود استجابة لندائه، حيث ظهر ببرنامج “واحد من الناس” ينهار من البكاء بسبب ما تعرض له من ظلم وكراهية سواء من أمه أو بقية أفراد أسرته، حيث قال: “أنا مش عايز أعيش فى الدنيا دى.. أمى اتخلت عنى وقالت لعمى محمود بالنسبالى مات ولو تاعبكم أوى ارموه فى الشارع، ماما طردتنى علشان تتجوز ولما روحت لأهل أمى كهربونى ورمونى فى الشارع، كمان رحتلها فى رمضان ساعة الفطار مرضيتش تفتحلى الباب وجوزها حلف عليها يمين طلاق إنى مدخلش البيت”، مُضيفًا ببكاء هستيرى: “أنا مخنوق من الدنيا كلها ومش عايز أعيش.. اللى عنده أم زى أمى يا رب يموت“.
وجاء رد الأم عندما تلقت اتصال من قبل عم الطفل ليبلغها بحالته النفسية وباحتياجه إليها، «محمود بالنسبالي مات ولو كان تعبكم ارموه في الشارع»، حاول الطفل الذهاب بعدها الى والدته التي رفضت فتح الباب لرؤيته.
وقال الطفل محمود للإعلامي عمرو الليثي: أمي عملت كده عشان لما روحت لها اقعد معاها وحصل لي التعب ده جوزها حلف عليها يمين طلاق انى مادخلش البيت، فبعتتني لخلاني وستي، وكانوا بيكهربوني ويلسعوني في إيدي، ورموني في الشارع شهرين وبعدين روحت لعمي بعده.
طلب الطفل محمود من عمه بأن يذهب الى خالته يومًا، في قرية سنتريس بشبين الكوم بمحافظة المنوفية، وجد عم الطفل باتصال من أحد اقاربه يبلغه بتداول منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأن خالة الطفل تركته على كوبري سنتريس.
وقال الطفل محمود باكيا «أعيش في اى حتة ان شالله الشارع، أنا مخنوق من الدنيا كلها وعاوز أموت نفسي أصلا، وعاوز أمي تسأل عليا أو حتى تيجي تزورني في المكان اللي انا هروح ده».
وفي مداخلة في رنامجه واحد من الناس أكد المستشار ايهاب جودة رئيس مجلس ادارة جمعية الدفاع الاجتماعى «أطفال بلا مأوى التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي»، أكد استعداد الدار لاستقبال الطفل محمود بدءً من الغد لإعادة تأهيلة صحيا ونفسيا ودمجه ثانية في المجتمع.
رفضت والدة الطفل الباكي الرد على اتصال من البرنامج بشان أبنها محمود، ووجه المذيع عمرو الليثي كلمة للأم قائلًا: «اللى أنت عملتيه ميرضيش ربنا، ولو انت مش أد المسئولية بتخلفي ليه، ازاى ترمي ابنك في الشارع لما جوزك قالك يانا يابنك، لانه هيكون عكازك لما تكبري، اتمنى تزوري ابنك وتعتذري له عن كل اللى ارتكبتيه في حقه».