بعدما تصدر التريند منذ ظهوره في برنامج الإعلامي عمرو الليثي، واحد من الماس كسب الطفل محمود العديد من تعاطف الشعب المصري والعربي أيضا، ويعد الطفل محمود المعروف بالطفل الباكي إعلاميا، الذى عاش قصة مأساوية بعد وفاة والده ورفض أمه له بعد زواجها، واستقراره للعيش مع عمه، والذى أصبح بعد فترة غير قادر على رعايته وتحمل مسؤوليته بعد إصابته بمرض السرطان، ليصبح الطفل اليتيم بلا مأوى.
ومن جانبه عبرت جدة الطفل الباكي محمود، عن تصريحاته الأخيرة ببرنامج واحد من الناس، فقالت “مليش دعوة بيه عمرى ومش هعرف تانى ويحرم عليا لحد ما أموت”، مضيفة خلال حديثها أن كل ما تم فى لقائه كذب وافتراء، مشيرة إلى أن الطفل فترة مكوثه معها كان تصدر منه تصرفات غريبة وغير طبيعية، فكان يخلع ملابسه ويظل بدونها لفترات، ورفع عليهم السلاح الأبيض “السكين” لأكثر من مرة، كما أنه كان يصرخ بصوت مرتفع دون سبب مرددا “ستى بتموتنى”.
واضافت جدة الطفل الباكي الذي كسب العديد من تعاطف المجمتع باكمله، خلال إذاعة حلقته ببرناكج واحد من الناس مع الإعلامي الشهير عمرو الليثي، أن الطفل محمود انتقل للعيش معها بعد زواج والدته، وكانت توفر له كل ما يحتاجه ومع ذلك كانت تصرفاته غريبة ويصرخ عليهم باستمرار، ويضرب عن الطعام لفترة قد تتجاوز الأسبوع، ويستفرغ الطعام والماء الذى يتناوله، مشيرة إلى أنه كانت تحبه أكثر من أولادها، ولكن بعد ظهوره تليفزيونا وادعائه بأقاويل عنها ليس لها أساس من الصحة، لا تريد رؤيته مجددا.
وأضاف خال الطفل الباكي أحمد أمين، أن قصة الطفل محمود، المعروف إعلاميا بالطفل الباكي بدأت بعد انفصال والداه، بعدها انتقل للعيش مع عمه وظل عنده لمدة ثمانى سنوات، حتى فى يوم قام عمه بإرساله لوالدته، وحينها وجدت الأم تصرفات غريبة من ابنها، فكان يقوم بخلع ملابسه والاستحمام بماء ساخن جدا ثم الخروج فى الهواء والنوم على الأرض عاريا، كما أنه كان يستفرغ كل ما يتناوله.
وتابع خال الطفل الباكي حديثه قائلا “أمه زهقت منه”، مشيرا إلى أن والدة محمود اتصلت به بعد فترة تستنجد به بعدما فشلت فى إيجاد حل لابنها محمود وتسببه فى فضيحتهم أمام جيرانهم فى العقار الذى يقطنوه، مضيفا أنه قام بأخذ الطفل وذهب به إلى عمه ولكنه رفض استلام الطفل، فعاد به إلى والدته فرفضت هى الأخرى استلامه، وبعد عدة جلسات قضائه حصل العم على الطفل وعاش معه، وبعدها حصلت الأم على ابنها مرة أخرى ولكنه عاد بنفس التصرفات من صريخ واستفراغ للطعام، فأخذه مرة أخرى للعيش مع جدته ونصحه مرارا وتكرارا للتوقف عن التصرفات التى يقوم بها ليكون شخصا خلوقا بين الناس ولكن دون جدوى.
الطفل الباكي أول تدخل حكومي في هذه الوقعة
ومن جانبه أكد المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنهم الآن يعملون جاهدين بتقديم كافة سبل الدعم للطفل محمود والذى تعرض للإهمال وسوء المعاملة من والدته التي تخلت عنه ورفضت رعايته بعد انفصالها عن والده والذى توفى لاحقًا، حيث تزوجت بآخر.
وأوضح المجلس في بيان خاص له تم عرضه أمس الموافق يوم السبت، أن منظومة نجدة الطفل التابعة للمجلس القومي للطفولة والأمومة قد قامت برصد الواقعة فور إذاعتها بأحد البرامج التلفزيونية، حيث تم على الفور توجيه لجنة حماية الطفولة بمحافظة الشرقية بسرعة الانتقال إلى مقر تواجد الطفل بإحدي دور الرعاية الاجتماعية بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية حتي تم الاطلاع على حالة الطفل.
وأضاف المجلس أن الطفل تبين أنه يبلغ من العمر ١٤ عاما وتم استقباله بدار الرعاية المودع بها بتاريخ ٢٥ نوفمبر الماضى، حيث كان يعاني من التهاب حاد بالمعدة وتورم بالركبة اليمني والتهاب حاد بالمفاصل، حيث تم نقله في اليوم التالي مباشرة إلى مستشفى الأحرار، وتم إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية له وحالته حاليا مستقرة، ويتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وشدد المجلس القومي للطفولة على استمرار تقديم كافة سبل الدعم الكامل للطفل ضحية الإهمال، ولا سيما الدعم النفسي، والقانوني، فضلًا عن متابعة التحاقه بالتعليم، حتى إذا تطلب الأمر نقله إلى دار رعاية أخرى تناسب حالته بما يسمح بإعادة دمجه في التعليم مرة أخرى. واستنكر الواقعة المسيئة للطفل البريء والتي تظهر تجرد الأم من كل معاني الأمومة بل والإنسانية معرضة حياة الطفل للخطر.
وناشد المواطنين سرعة التواصل مع منظومة نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة حال تعرض الأطفال لأي انتهاك والتي تتمثل ي الخط الساخن على الرقم١٦٠٠٠ على مدار اليوم وطوال الأسبوع، أو من خلال الواتس آب على الأرقام 01102121600 أو 01016609579، أو من خلال تطبيق نبته مصر، أو من خلال خاصية الرسائل على الصفحة الرسمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة.