دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال كلمته في مؤتمر انعقاد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، -التي تستضيفها مصر في مدينة شرم الشيخ-، المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف، إلى إعادة النظر في المعايير والشروط التي تؤهل الدول للحصول على قروض ميسرة، بحيث تساعد الدول منخفضة ومتوسطة الدخل في الحصول عليها في ظل تصاعد تكلفة الاقتراض وزيادة أعباء خدمة الدين.
مؤتمر انعقاد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية
وقال السيسي :أدعو المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف، إلى إعادة النظر فى المعايير والشروط التى تؤهل الدول للحصول على قروض ميسرة بحيث تكون متاحة للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، على حد سواء خاصة فى ظل تصاعد تكلفة الاقتراض، وزيادة أعباء خدمة الدين وما له من انعكاسات سلبية، على الموازنات المالية لتلك الدول.
وأوضح أن إشكالية التغيرات المناخية وتداعياتها السلبية، لا تنحصر فى نطاق دولة دون غيرها، أو إقليم بعينه وإنما هى قضية وجودية، ينبغى أن تأتى على رأس الأولويات الاستراتيجية، لجميع دول العالم.
وأضاف: على عكس ما قد يعتقده البعض، فإن الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، تتزايد على الدول الأقل نموا وهو ما يظهر بوضوح فى دول القارة الإفريقية حيث تؤدى هذه التغيرات، إلى ارتفاع معدلات الجفاف، واتساع رقعة التصحر، وتراجع إنتاجية المحاصيل الزراعية.
وتايع: تشير التقديرات، إلى أن المخاطر المرتبطة بالجفاف فقط، فى دول القارة الإفريقية، أدت إلى خسائر تجاوزت قيمتها “70” مليار دولار فضلا عن تسببها، فى خفض نمو الإنتاجية الزراعية للقارة بنحو “34%” وتقدر الاحتياجات التمويلية، لمواجهة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية فى إفريقيا، بنحو “3” تريليونات دولار، حتى عام 2030.