أدانت السودان، رفض إثيوبيا للمبادرة السودانية لإنهاء النزاع الدموي فى إقليم تيجراي، واصفة إياها بالغريبة.
السودان تدين إثيوبيا
وأصدرت الخارجية السودانية، بيانا هاجمت فيه أديس أبابا، بعد إيحاء الأخيرة، من خلال التصريحات أحد المسئولين، بأن البلد العربي، له دور في النزاع الحالي، بين جبهة تحرير تجراي والحكومة الإثيوبية.
إضافة إلى اتهام أديس أبابا للخرطوم، باحتلالها أراض إثيوبية، وعدم حيادها في معالجة قضية تجراي.
وأوضحت الخارجية في بيانها أن “الإيحاء بلعب السودان دورا فى النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج لمزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها”.
وأضافت أن “اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تغراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الاقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الاوضاع في إثيوبيا وللتضامن فيما تواجهه من تحديات”.
السودان تسدعي سفيرها في إثيوبيا
وتابعت الخارجية أن المبادرة السودانية المقدمة من رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، تأتي في إطار رئاسته لحل الأزمة.
وقالت أنها تهدف إلى “تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا”.
لتؤكد أن الخرطوم، دائمل ما تسعى إلى دفع أطراف النزاع إلى حل سياسي، بعيدا عن العنف والنزاعات.
وأكدت أن “التحلى بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تيغراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الإيجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان للإيقاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع، سيما اللاجئين”.
وبناء على ذلك، استدعت السودان سفيرها في إثيوبيا للتشاور، من أجل تحديد خياراتها في هذا الشان.