كشفت القوات المسلحة في السودان عن فشل هجوم إثيوبي على حدودها، في قطاع ام براخيت في منطقة الفشقة.
فقد أفادت وكالة الأنباء السودانية سونا، صباح اليوم، أن القوات السودانية تصدت لمحاولة توغل للقوات الإثيوبية في الأراضي السودانية.
ووجه عبد الفتاح البرهان، رئيس المحلس السيادي السوداني، في كلته اليوم، التحية للقوات السودانية في التصدي للهجوم الإثيوبي.
وقال العميد الطاهر ابوهاجة المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة في تصريح صحفي ان القوات المسلحة السودانية قد تصدت لمحاولة التوغل واجبرت القوات الأثيوبية على الانسحاب.
استعادة 95 % من الأراضي السودانية من إثيوبيا
وكانت قد نجحت السودان وإثيوبيا في التوصل لاتفاق حول تهدئة الأوضاع الأمنية والصراع بالمنطقة الحدودية بينهما، وهذا مايعنى بقاء الحال كما هو عليه عقب مباحثات عسكرية توصلت إلى نقل الأزمة إلى المسئولين السياسيين.
وعقد اللقاء بمدينة القلابات السودانية الواقعة على الحدود الإثيوبية وفقا مانقلته صحيفة “سودان تربيون” الذي توصل إلى اتفاقات للحد من التوتر بين البلدين على مدار 6 أشهر ماضية .
وقالت مصادر إن الجانب السوداني أكد على عدم السماح بأي تدريب عسكري داخل المخيمات، كما تم الاتفاق على منع تواجد الموارعين حول المناطق العسكرية.
كما اتفق العسكريون من الجانبين على رفع قضايا الحدود العالقة بين البلدين وترحيل النقاش فيها إلى مستويات عليا من القيادة السياسية والعسكرية في البلدين.
وشدد الجانبان على أهمية الحد من اعتداءات “عصابات الشفتة” الإثيوبية على المزارعين والرعاة السودانيين والحد من عمليات النهب والخطف والقتل التي تمارسها، حسبما نقلت المصادر.
وتطرق النقاش أيضا إلى تجارة البشر والمخدرات والسلاح، حيث اتفق الجانبان على مكافحة هذه الجرائم، جنبا إلى جنب مع تبادل المعلومات عن الأسرى وتحديد أسباب اعتقالهم وإمكانية إطلاق سراحهم.
وأعلن الجيش السوداني أن عملية إعادة الانتشار هذه نجحت في استعادة 95% من الأراضي السودانية التي كانت بيد المليشيات الأثيوبية، وهو ما ترفض إثيوبيا الاعتراف به وتطالب الخرطوم مرارا بالعودة إلى الوضع القائم قبل نوفمبر 2020.
ووفق وسائل الإعلام، نشرت إثيوبيا تعزيزات عسكرية في محورين حول معسكرات سودانية تم تشييدها في مناطق “تايا” و”أم دبلو” و”ود العجوز” و”حسكنيت”، بجانب مستوطنة “قطراند” في “الفشقة”.
كما وصلت إلى مدينة “المتمة” الإثيوبية في إقليم أمهرا، المجاور لمدينة “القلابات” السودانية، قوات خاصة من أقاليم الأرومو وبني شنقول والصومال الإثيوبية و”القلابات” هي بلدة سودانية حدودية في ولاية القضارف، وتبعد عن مدينة القضارف، مركز الولاية، 157 كيلومترا.
ويفصل بين “القابلات” ومدينة “المتمة” الإثيوبية، على الجانب الآخر من الحدود، مجرى وادي موسمي هو “خور أبو نخرة”، ويبعد عن مدينة “غوندار”، حاضرة إقليم أمهرا، 144 كيلومترا.
ومنذ أشهر، فرض الجيش السوداني سيطرته على منطقة “تكراي” وعلى معسكر “خور يابس” داخل “الفشقة الصغرى”، قبالة “بركة نورين”، وهي منطقة سودانية بها وجود عسكري وحكومي خدمي.