كتب – محمود معروف
السد الإثيوبي.. يمثل ملء سد إثيوبيا في الفترة المقبلة، خطرا كبيرا على 150 مليون مصري وسوداني، الأمر الذي يعني حتمية البقاء «إما / أو»، إما الدفاع عن حقوقنا بشتى السبل، أو الخضوع والرضاء بسياسة الأمر الواقع.
ويتسائل العديد من مواطني الدولتين، هل ضرب السد الإثيوبي يمثل خطرا على مصر والسودان؟ وما الحل الأمثل في الوقت الحالي.
وأجاب على ذلك السؤال الخبير والمحلل السياسي شادي طلعت، رئيس منظمة اتحاد المحامين للدراسات في تصريح لـ «أوان مصر» بأن قصف السد ليس بمشكلة عويصة على الجيش المصري، ولا تحتاج فيه مصر إلى إستئذان أي دولة أفريقية، ولكن قصف السد الآن بمثابة إثارة غضب المجتمع الدولي، وهو ما لا تقدر مصر عليه، خاصة بعد التقدم في الملف الإقتصادي الذي حققته على مدار السنوات الأخيرة.
من جانبه قال الدكتور علاء الظواهري عضو لجنة المفاوضات لـ السد الإثيوبي أن هناك متابعة جادة لكل ما يحدث بشأن السد خلال الفترة الماضية، ولدينا معلومات دقيقة حول ما يُثار .
وأكد الظواهري، في تصريح خاص لـ « أوان مصر»، أن ارتفاع السد هو 145 متر ، وأقصى منسوب للمياه هو 645 متر ، وسد إثيوبيا، هو خرساني عكس السد العالي، فنسبة الخسائر ستكون مهولة على إثيوبيا إذ أنها ستتعرض للغرق .
وتابع عضو لجنة المفاوضات للسد الإثيوبي، أما بالنسبة لمصر فالخسائر لن تكون لحظية ولكنها ستكون تراكمية، وأن هناك 60 مليون متر مكعب من المياه يوميًا تخرج من البوابتين الموجودتين في السد .
وأشار، أن أقصى منسوب لمياه السد الإثيوبي هو 645 مترًا، ومنسوب التخزين أقصاه 640 متر ومنسوب قاع النهر عند السد 500 متر.
وأضاف، أنه يوجد 15 بوابة في السد الإثيوبي وما يعنينا ليس فتحهم بقدر الكميات التي تخرج منهم .
وقال علاء الظواهري، أن المؤشرات الفنية تشير إلى أنه من الصعوبة أن تصل إثيوبيا إلى ارتفاع 595 متر للجزء الأوسط للسد .
مشيرًا إلى أنه لابد من الوصول إلى اتفاق مُلزم مع إثيوبيا، حيث أن المشكلة الأساسية ستكون في فترة الجفاف.