حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم بالعبث بالامن القومي الليبي ، مؤكدا ان الجيش المصري لن يقف مكتوفي الايدي تجاه اي خطر للامن القومي المصري او الليبي او العربي والاقليمي .
والتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم بمشايخ واعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد”.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السيد الرئيس اكد خلال لقاء “مصر وليبيا .. شعب واحد … مصير واحد” بحضور السادة رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزراء الدفاع والخارجية ورئيس جهاز المخابرات العامة، علي ان الهدف الاساسي للجهود المصرية علي كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الارادة الحرة للشعب الليبي من اجل مستقبل افضل لبلاده وللاجيال القادمة من ابنائه، وإن الخطوط الحمراء التي أعلنه سيادته من قبل في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، الا ان مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي.
ومن جانبهم، اعرب مشايخ واعيان القبائل الليبية عن كامل تفويضهم للسيد الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية واتخاذ كافة الاجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة وذلك ترسيخا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة اراضي بلاده.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على عدم تكرار الرهان على الميليشيات المسلحة مرة أخرى، مشيراً إلى أن مصر ستتدخل بشكل مباشر فى ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب وملاذ للخارجين على القانون”.
ودعا “الرئيس السيسي” خلال كلمته أمام مجموعة من قبائل ليبيا: “كافة القبائل الليبية إلى مراجعة موقف ابناءها المرابطين فى القتال وحثهم على ترك القتال والاندماج داخل جيش وطنى موحد”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى :” حريصون على عدم التدخل فى شئون ليبيا، ونحن مع ليبيا الموحدة، ومن يحدد مصير ليبيا الليبين أنفسهم عندما يتوحدوا وتخلص النوايا والجهود لصالح الليبين ليعيشوا بأمان وسلام، وليس لمصر أى مصالح فى ليبيا”.
وأضاف السيسى: “نحن نتعامل مع ليبيا وحدة واحدة، لا يوجد جنوب أو غرب، إلا لو كان هناك تقسيم جغرافى، مشيرًا إلى أنه عندما تدخل البلاد فى الفوضى يصعب أن تنتهى منها إلا بإخلاص المخلصين من أبناءها”، مشيرًا إلى شيوخ القبائل الليبية
وتابع “السيسي” في لقائه بقبائل ليبيا، ” نحترم إرادة الشعب الليبى واختيار مساره، ولابد من استقرار ووحدة الدولة الليبية، بدون تقسيم على أى شكل من الأشكال”.
وأكد “السيسي” على توفير كل الدعم لوحدة الأراضى الليبية، واستقرار ليبيا، وكلمة واحدة سواء لليبين المتمثلين فى البرلمان الليبى، ثم شيوخ وقبائل ليبيا، ومواجهة التحديات التى تواجه الليبين.
وأوضح أن مبادرة القاهرة الهدف منها فتح مسارات كانت امتداد لجهود كثيرة تستهدف استقرار ليبيا، ووقف الاقتتال فيها، وفتح الحوار السياسى والعسكرى، وإتاحة المجال للانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، واختيار الشخصية التى تتولى قيادة ليبيا، بحيث لا تكون الدولة أسيرة للميليشيات المسلحة، ولابد من وقف القتال”.
أقرأ أيضاً
السيسي في اجتماعة مع قبائل ليبيا: هدفنا هو تحقيق الإرادة الحرة للشعب الشقيق