في حلقة جديدة من حلقات الدعم المصري للأشقاء في ليبيا ضد التدخل التركي السافر ، يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمشايخ واعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد ، صرح بذلك السفير بسام راضي ، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
ومن المنتظر أن يشهد إجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشايخ واعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد العديد من الملفات نستعرض أبرزها خلال السطور القادمة..
التدخل العسكري
إجتماع الرئيس السيسي مع مشايخ واعيان القبائل الليبية سيشهد مطالبة القبائل التدخل وتقديم الدعم والعتاد العسكري ، حال قيام ميليشيات الوفاق والقوات التركية بإقتحام سرت والجفرة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أكد في وقت سابق “نسعى إلى التوصل إلى حل سياسي فى ليبيا ، ولن نسمح بتجاوز الصراع لخط سرت ، مشيرا إلى أن سرت والجفرة بالنسبة لأمن مصر خط أحمر لن نسمح بالمساس به”.
تسليح أبناء القبائل
الملف الثاني الذي يتناوله اجتماع الرئيس السيسي مع مشايخ القبائل الليبية هو عملية تسليح أبناء القبائل وتدريبهم ودعمهم.
وأكد الرئيس، ردا على رسالة وجهها له أحد مشايخ قبائل ليبيا وممثلا لها ، أن من يعتقد أن بإمكانه تجاوز خط مدينة سرت فهو بالنسبة لمصر خط أحمر ، مشددا على أن مصر لم تكن في تاريخها غزاة أو معتدية على سيادة أحد ولو كانت تفكر مصر في ذلك لقامت به منذ عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام لكن مصر احترمت الشعب الليبي ولم تتدخل حتى لا يذكر التاريخ أن مصر تدخلت في ليبيا وشعبها في موقف ضعف ولكن الموقف حاليا مختلف ، مطالبا بالتوقف عند الخط الذي وصلت إليه القوات الحالية سواء من جانب أبناء المنطقة الشرقية أو الغربية والبدء في إجراءات تفاوض للوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
وأضاف الرئيس قائلا: «أنتم الحقيقة شيوخ ووجهاء القبائل سواء في المنطقة الغربية عندنا في مصر أو في كامل ليبيا..نحن في مصر نكن لكم احتراما وتقديرا كبيرا ولم نتدخل في شؤونكم عبر الأزمة التي مرت على ليبيا وحتى الآن..وكنا دائما مستعدين لتقديم الدعم والمساندة من أجل استقرار ليبيا وليس لنا أي مصلحة»، موجها حديثه لأبناء الشعب الليبي: «نحن ليس لنا أي مصلحة غير أمنكم واستقراركم..ولن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا..ونحن مستعدين للمساعدة والمساندة..هاتوا من شباب القبائل وتحت إشرافكم ندربهم ونجهزهم ونسلحهم تحت إشرافكم.. إحنا مش عايزين غير ليبيا المستقرة..ليبيا الآمنة..ليبيا السلام..ليبيا التنمية..من فضلكم انتبهوا إن وجود الميليشيات في أي دولة وعندنا نماذج كتير لا تستقر معها الدول لسنوات طويلة قادمة وليبيا دولة عظيمة وشعبها عظيم ومناضل ومكافح».
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشايخ واعيان القبائل الليبية علي ان الهدف الأساسي للجهود المصرية علي كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الارادة الحرة للشعب الليبي من اجل مستقبل افضل لبلاده وللاجيال القادمة من ابنائه.