قرر الرئيس الإسرائيلي تكليف زعيم حزب الوسط يائير لابيد لتشكيل الحكومة الجديدة.
الجدير بالذكر أن حزب “الأمل الجديد” الذي يتزعمه غدعون ساعر يوم الأربعاء قال إنه أبلغ الرئيس رؤوفين ريفلين بأنه يوصي بتكليف زعيم حزب “يش عتيد” يائير لابيد بمحاولة تشكيل الحكومة المقبلة، مما يزيد بشكل كبير من فرص زعيم المعارضة في الحصول على التفويض بعد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حشد ائتلاف أغلبية في الوقت الذي مُنح له.
في الجولة السابقة من المشاورات مع ريفلين الشهر الماضي، لم يدعم حزب ساعر المكون من ستة أعضاء أي مرشح كرئيس للوزراء.
بالإضافة إلى ذلك، اختار غالبية النواب تحالف “القائمة المشتركة” للأحزاب ذات الغالبية العربية دعم لابيد هذه المرة، قائلين إنهم يفضلونه على أي من الخيارات الأخرى.
إضافة دعم “الأمل الجديد” وخمسة من أعضاء الكنيست الستة في القائمة المشتركة قد رفع عدد الأعضاء في كتلة داعمي لابيد من 45 نائبا إلى 56، بما في ذلك “يش عتيد” و”أزرق وأبيض” وأحزاب “العمل” و”ميرتس” و”يسرائيل بيتنو”.
وأعلنت هذه الأحزاب دعمها للابيد كرئيس للوزراء عندما التقت بريفلين لإجراء مشاورات بهدف تحديد المرشح الذي سيكلف بتشكيل حكومة جديدة، بعد يوم من إعلان نتنياهو عن فشله.
التقى ريفلين بلابيد – الذي كرر طلبه بتكليفه بتشكيل حكومة – ثم التقى نفتالي بينيت، الذي يترأس حزب “يمينا” المكون من سبعة مقاعد، وأفادت تقارير أن بينيت هو من سيتولى منصب رئيس الوزراء في صفقة تناوب يجري العمل عليها مع لابيد لتشكيل حكومة وحدة وطنية. على غرار آخر مرة التقيا فيها، أوصى بينيت بنفسه للمهمة، مما يعني أن لديه 7 توصيات مقابل 56 للابيد.
وقالت كتلة الأحزاب التي دعمت نتنياهو في الجولة السابقة من المشاورات – “الليكود” و”يهدوت هتوراة” و”شاس” و”الصهيونية المتدينة” – لريفلين إنها لن توصي بتكليف أي شخص بمهمة تشكيل الحكومة وطلبت من الرئيس إعادة التفويض إلى الكنيست.
كما لم يوصِ حزب “القائمة العربية الموحدة” بمرشح، لكنه قال لريفلين إنه سيتفاوض “بطريقة إيجابية” مع أي شخص مكلف ويمكنه إضافة دعم أعضاء الكنيست الأربعة إذا تم تلبية مطالبه.
وقالت القائمة المشتركة لريفلين إن عضو الكنيست سامي أبو شحادة، رئيس حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، الشريك في القائمة المشتركة، لن يوصي بأي شخص، بينما يدعم نواب الحزب الخمسة الآخرون لابيد.
وقال تحالف الأحزاب الثلاثة ذات الغالبية العربية في رسالة إلى ريفلين إنه بين دعم لابيد، ورئيس “يمينا” نفتالي بينيت أو التوصية بإعادة التفويض لتشكيل حكومة إلى الكنيست، فإن القائمة الموحدة “تفضل تكليف عضو الكنيست يائير لابيد بالتفويض”.
لكن الرسالة أضافت أن “القائمة المشتركة تشدد على أنها لا تدعم حكومة بقيادة عضو الكنيست نفتالي بينيت وإنها ستواصل اتصالاتها مع عضو الكنيست يائير لابيد”.
وقال لابيد للصحفيين عند خروجه من اجتماعه مع ريفلين: “سنفعل كل ما في وسعنا لتشكيل حكومة وحدة إسرائيلية”.
بينما قال بينيت عند دخوله للاجتماع: “بعون الله، سنقوم بتشكيل حكومة جيدة لدولة إسرائيل”. مثل لابيد، خلال لقائه مع ريفلين كرر بينيت طلبه السابق بالحصول على التفويض.
حتى لو حصل لابيد على التفويض، فإن كتلة الأحزاب المتنافسة تواجه مهمة صعبة لجمع كل مجموعاتها المتباينة معا وبناء أغلبية في الكنيست. في هذا الوقت، سيواصل نتنياهو شغل منصب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية.
في اتصال مع بن زايد.. بايدن يؤكد الأهمية الاستراتيجية لتطبيع علاقات الإمارات مع إسرائيل