«حماتي عاوزاني اخدمها»، «هو واجب عليا أخدم حماتي»، تساؤولات تدور في عقل الكثير من السيدات، وخاصة مع اللاتي تتوتر علاقتهن مع أمهات أزواجهن قبل أو بعد الزواج، بسبب تدخل الأمهات في حياتهن، والتحكم بآرائهن في أسلوب حياتهن الأسرية التي كان يخططن لها ويحلمن بها فتتحول إلى جحيم، إذ تحدث الخلافات بينهما مما يترتب عليه قطع الصلة بينهمن، الأمر الذي ترفضه بعض السيدات اللاتي يشعرن بقساوة التصرف في فعلتهن هذه، ويجلسن في حيرة طوال الوقت.
مدى حدود العلاقة مع أم الزوج
وفي سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، تقول فيه السائلة: «ما مدى حدود العلاقة بينها وبين أم زوجها، وذلك لوجود العديد من المشكلات بينهما، والناتجة عن سوء معاملتها لها هي وبناتها؟ وهل يجوز شرعًا عدم زيارتها أو الاتصال بها نهائيًّا؟ مع العلم بأن زوجها يقوم بزيارتها والاتصال بها كل فترة».
وجاءت الإجابة على السؤال في الفتوى رقم «14542»: «علاقة المرأة بأم زوجها هي من باب البر وحسن المعاشرة بينها وبين زوجها في حدود الطاقة، وبما لايعود عليها بالضرر في دينها ودنياها أو يفسد عليها مقصودها، وهو الحفاظ على بيتها، ولا يجب عليها شيءٌ من ذلك، بل هو من باب الإحسان والتفضل للوصول إلى الغرض المشار إليه مع النية الطيبة».
وأضافت دار الإفتاء في فتواها: «فإن ترتبب على هذه العلاقة متاعب نفسية أو بدنية أو دينية أو مادية لا تحتمل، فلتقصر هذه العلاقة في نطاقٍ لا يعكس عليها أضرارًا من هذا القبيل، ولا إثم عليها في ذلك، ولْتحاول توصيل عجزها عن المزيد إلى زوجها، ليتفهم ذلك ولا يسيء الظن بها، ولْتستعن في ذلك بالله تعالى القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)». سورة البقرة 153.