مأساة كبيرة وجديدة من نوعها، بعد قصة حب كبيرة دامت سنوات طويلة، عاشت خلالها سيدة تم وصفها بالشجاعة من قبل المحيطين بها، بسبب تعرضها لحالات مختلفة من العنف الأسري الشنيع على يد طليقها قبل وبعد الانفصال منه، ليساعدها القدر مؤخرًا في النجاة منه بأعجوبة بالغة، بعد أن ترك وجهها مشوهًا للأبد، وإحداث العمى في عينها اليسرى.
أشكال مختلفة من العنف الزوجي
ومن جانبه كشفت السيدة التي تدعى «ميجان موس»، صاحبة الـ31 عامًا، عن تفاصيل نجاتها من طليقها الذي يدعي «صامويل لافلين»، الذي يبلغ نفس عامها العمري، بعدما عانت على يديه من صور وأشكال العنف الزوجي، على مدار سنوات طويلة، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقالت السيدة الثلاثينية خلال تصريحات صحفية لها، أنها كانت تعيش بولاية واشنطن الأمريكية، وإنها عانت من إصابات كثيرة ومتعددة وخطيرة بعد أن مارس زوجها عنفا عليها على مدار تسع سنوات من الزواج، وحتى بعد انفصالها عنه، إذ قام بالهجوم عليها مستخدمًا ساطورًا في إحدى المرات، أمام أعين طفليها الصغيرين، حتى قررت الانفصال عنه بعد أن عرض حياتها للخطر والموت أمام أبنائهما.
وتشارك «ميجان» تفاصيل معاناتها الزوجية لمساعدة النساء حول العالم في زيادة وعيهن نحو أشكال العنف المنزلي.
قصة حب منذ الطفولة
وخلال تصريحاتها قالت الأم الأمريكية، والتي تعمل سكرتيرة في إحدى الشركات الخاصة، إنها كانت على علاقة حب بطليقها منذ أن كانا في الثالثة عشر من عمرهما، وبعد الالتحاق بالجامعة تزوجا واستمر زواجهما على مدار تسعة أعوام.
وما إن مرت عدة أعوام قليلة، حتى فوجئت الزوجة بالتغيير التام في شخصية زوجها الذي بات يضربها بشكل مستمر، بسبب معاناته من اضطرابات عقلية، فلم يكتفي بالضرب المبرح فقط، بل أحدث لها عاهات مستديمة، التي من بينها قطع ثلاثة من أصابعها، وفقدانها لعينها اليسرى مؤخرًا.
وفور التعرض لهذا الهجوم الوحشي، خضعت «ميجان» لخمس عمليات جراحية، التي شملت بتر ثلاثة أصابع لها في يدها اليمنى، وكسور في عظام الوجه، وتلف في العصب البصري مما أدى إلى حدوث عمى دائم في عينها اليسرى.
كما عانت الأم الثلاثينية من فقدان جزء من فروة الرأس، مما استدعى أخذ جزء من جلد فخذها لإجراء جراحة تجميلية لها.
الحكم بالسجن على الزوج
ومؤخرًا أصدرت محكمة مقاطعة كلارك العليا، بالسجن على طليق السيدة الأمريكية، لمدة 15 عامًا وتسعة أشهر بتهمة الشروع في القتل، فيما مُنحت «ميجان» وأطفالها أمرًا دائمًا بعدم الاتصال به أيًا ما كان الحال.