كتبت- أسماء الشيخ
رحبت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بالتوقيع بالأحرف الأولى على “اتفاق چوبا للسلام” بين الحكومة الانتقالية لجمهورية السودان والجبهة الثورية والحركات المسلحة، وذلك اليوم 31 أغسطس الجاري، برعاية مُقدرة من جانب جمهورية جنوب السودان.
وتُجدد مصر تأكيدها على الوقوف بجانب الأشقاء في السودان في مساعيهم الحثيثة من أجل إحلال السلام في ربوع البلاد، بما يعود بالاستقرار والمنفعة والرخاء على الشعب السوداني الشقيق، معربةً كذلك عن استعدادها مواصلة دعمها لكافة الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان، بالتنسيق مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين
وأفادت الأنباء أن جامعة الدول العربية، أعلنت اليوم الاثنين عن ترحيبها باتفاق السلام الذي تم توقيعه اليوم بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة،
كانت الحكومة الانتقالية السودانية، قد وقّعت في وقت سابق اليوم، اتفاق سلام بالأحرف الأولى، مع ست حركات وتحالفات مسلحة في دارفور، وينهي ذلك الاتفاق حرب أهلية دامت 17 عاما.
وجرت مراسم توقيع الاتفاق في جوبا، وبحضور كلا من رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وأيضا وفد رفيع من الخرطوم.
ويعكس هذا الحضور المكثف للمسؤولين السودانيين، اهتمام الخرطوم البالغ باتفاق السلام الذي ينهي عقوداً من القتال الأهلي.
ومن الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، التقى برئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، ونائبَه رياك مشار، وكان ذلك قبل توجهه للقاء نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو، وعددا من كبار المسؤولين.
وأكدت الحكومة السودانية على انفتاحها التام للاتفاق، مع فصيلي عبد العزيز الحلو وعبدالواحد النور، اللذين لم يوقعا اتفاق جوبا للسلام.
وأشاد المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك، بنجاح جوبا في صنع السلام، وقال إن السودانيين كانوا سعداء بوقف الحروب في بلادهم.
بنود الاتفاق
- يتضمن اتفاق السلام حكما ذاتيا لمنطقتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان، ويتم تقسيم موارد ومداخيل المنطقتين بنسبة 60% للسلطة الفيدرالية، و40% للمحلية.
- من أبرز بنود الاتفاق، منح 25% من مقاعد مجلس الوزراء، ومثلها في التشريعي و3 مقاعد في المجلس السيادي، للجبهة الثورية.
- تمديد الفترة الانتقالية في السودان 39 شهرا إضافيا، تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق، أي من أول سبتمبر 2020.
- تحديد فترة 39 شهرا لإنهاء عمليات دمج وتسريح القوات التابعة للحركات المسلحة، في نطاق العديد من الإجراءات التي تضمنتها بنود الترتيبات الأمنية.
ومن الجدير بالذكر أن الفترة الانتقالية في السودان، بدأت في النصف الثاني من عام 2019، وكان ذلك بعد أشهر قليلة من سقوط نظام عمر البشير، إثر اندلاع ثورة شعبية في أبريل من العام نفسه، وكان مقررا أن تستمر 39 شهرا منذ ذلك التاريخ.
إقرأ أيضا: