كتبت_ ياسمين أحمد
تكثر الأمثال الشعبية على ألسنة الشعب المصري ويُضرب بها في العديد من المواقف الحياتية المختلفة، وبعضها قديم قدم الوجود الإنساني، ويتساءل الأغلب عن أصولها وعن المواقف التي قيلت فيها، ولكل مثل أصل وحكاية تسببت في بقاؤه إلى يومنا الحالي، ومن أشهر الأمثال الشعبية التي لا يزال الناس يستخدمونها إلى الآن مثل ” الحيطان ليها ودان”، وهي تطلق على الشخص الذي يتجسس باستمرار على الآخرين ويتدخل فيما لا يعنيه.
حكاية مثل “الحيطان ليها ودان”
المفاجأة أن هذا المثل أصوله ليست مصرية فـ بطلتها ملكة بريطانيا وتتلخص الحكاية حول ملكة تدعى باسم “كاثرين” تربعت على عرش بريطانيا وكانت مصابة بالشك في أغلب من حولها، لدرجة بناء قصور ووضع بها أجهزة تصنت لسماع ما يدور في القصر، ومن حرص كاثرين على سماع كل كبيرة وصغيرة، كانت تضع كذلك أدوات التصنت في المطابخ وقاعات اجتماع الوزراء لتستمع إلى ما يقوله الوزراء والخدم، وهذا ما أثار دهشتهم بمعرفتها لكل شيء وكافة التفاصيل، ومن هنا قال الوزير “أنيديلايتون” الحيطان ليها ودان، وصار مثلا مصريا توارثته العديد من الأجيال.
اقرأ أيضا: