كتبت_ ياسمين أحمد
تكثر الأمثال الشعبية على ألسنة الشعب المصري ويُضرب بها في العديد من المواقف الحياتية المختلفة، وبعضها قديم قدم الوجود الإنساني، ويتساءل الأغلب عن أصولها وعن المواقف التي قيلت فيها، ولكل مثل أصل وحكاية تسببت في بقاؤه إلى يومناغ الحالي، ومن أشهر الأمثال الشعبية التي لا يزال الناس يستخدمونها إلى الآن مثل ” باب النجار مخلع”، وهو يُطلق على الشخص الذي من المفترض أن يكون بارعا في مهنته لكنه على عكس ذلك.
قصة مثل “باب النجار مخلع”
يُحكى أنه كان هناك نجار ماهر وذاع صيته لخبرته وإتقانه للعمل، وبعد مرور مدة من الوقت قرر النجار أن يقضي ما تبقى من عمره مع عائلته الصغيرة، وطلب التقاعد من صاحب العمل إلا أنه رفض بشدة وتمسك به، لكن النجار أصر على موقفه، وبعد إلحاح شديد وافق صاحب العمل، لكن بشرط وهو أن يبني النجار منزلا وهو آخر عمل يثكلف به.
وافق النجار إلا أنه استخدم أردأ الخامات وأسوأها لينجز العمل في فترة قصيرة، وفي وقت سريع استطاع بناء المنزل والتقاعد عن العمل، وحينما رأى صاحب العمل المنزل لك يكن بالدقة والجودة المعتادة مثل ما اعتاد منه، قام صاحب العمل بإهداء مفتاح المنزل للنجار كـهدية لنهاية عمله، وهذا صدم النجار وندم على تسرعه وتمنى لو عاد به الزمن ليتقن بناء المنزل، لكن الندم لم يجدي نفعا وبالفعل أقام النجار في ذلك المنزل الذب بناه وكان الناس عنجما يمرون ويرون المنزل يضحكون بسخرية قائلين “باب النجار مخلع”.
اقرأ أيضا: