«البيه البواب و الركين»| قوالب طوب وسلاسل وحواجز من الأسمنت.. مشهد يتكرر بشكل يومي في شوارع المحروسة اذا ما قررت ان تذهب لعملك او ان تنجز بعض المهام الضرورية التي تضطرك للبحث عن مكان لركن سيارتك فيه دون ان تقع في مخالفة القانون بالركن في الصف الثاني او ان تضع سيارتك في مكان يحدث بها تلفيات تكلفك من الغرامة ما يجعلك تندب حظك لمدة من الوقت بعد انتهاء مشوارك.
وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة من الدولة بجميع مؤسساتها لتوسيع الشوارع والميادين وخاصة الرئيسية منها وإزالة الإشغالات، وإقامة الكثير من الكباري لتقلل من حدة الزحام فيها إلا ان الأزمة مازالت موجودة تفرض سيطرتها ليشعر بها المواطنين الذين يجتاجون لركن سياراتهم في الشوارع أمام اماكن عملهم او حتى تحت منازلهم.
وما زاد الطينة بلة هو تحايل مالكي السيارات بحجز مساحة موازية للرصيف كدليل ملكية لهم لهذا المكان لسياراتهم وهو ما أدى لتفاقم المشكلة وجعلها مأساة يومية يعيشها الزائرين لهذا المكان.
ورصد موقع «أوان مصر» حالات التعدي على ملكية الشارع وذلك بالقيام بجولة تفقدية لمناطق بالجيزة وتصوير معاناة المواطنين والاستماع لشكواهم مع بلطجية الركنة وسيطرة البيه البواب.
وظهر خلال جولتنا وضع الكثير من الحواجز والحجارة أمام مداخل العمارات وأبواب المحال التجارية لحجز اماكن ركنة السيارات بحجة انها مكان مخصص لسيارات الملاك او لسيارات البضاعة واضعين شعار «مكان مخصص للمحل منعا للإحراج».
خرم إبرة
وتأتي الكارثة عندما يكون المكان يعاني بالأساس من الكثافة المرورية والتي من المستحيل ان تجد فيها مكان لركن السيارة فـ الأرصفة اصبحت ملك لساكني العمارات او أصحاب المحلات ولا يوجد مكان للمواطن صاحب الخدمة او المصلحة ليكون الشارع حرفيا خرم إبرة.
الحملات المرورية
لا نستطع ان ننكر الدور المبذول من رجال المرور بعمل حملات مرورية والقيام بكل ما في مقدورهم لتيسير الأمر على المواطن من خلال بتسجل المخالفات المرورية لمن يقوم بالركن بصف ثاني او الركن المخالف ولكن لا حياة لمن تنادي،
الركين والبواب
كانت شكاوى المواطنين متوحدة بشكل كبير حيث المسيطر فيها هو عدم وجود أماكن للركنة في الشوارع بسبب سيطرة الركين وايضا ما يفرضه البوابين من أتاوات على اصحاب السيارات ليتم حجز مكان الركنة الأمر الذي قد يؤدي الى مشاحنات وتشابك بالأيدي في بعض الأحيان.
وفى نفس السياق تسعى المحافظة لتوفير بدائل للمواطنين لإيجاد حلول لركن سياراتهم دون معاناة او احداث ضرر وذلك عن طريق عمل ساحات انتظار لكل حى مخصصة لأهالى المنطقة لركن سياراتهم بها لنخفيف المعاناه عليهم وإتاحة أماكن اكثر أمان لسياراتهم ، بالاضافة إلى عمل أرصفة موازية بدرجة ميل توازى 45 درجة عن الرصيف العادى لكى يساهم فى حل الأزمة بطريقة سليمة لا تتسبب فى إشغال الطريق أو تعطيل حركة السير بالشوارع وبالتالى عدم استئصال جزء كبير من نهر الطريق كما يفعل البعض مستبيحين الشارع والطرق العامة وتحويلها لجراجات خاصة لهم.