كتب:محمد عكاشة
تجري منذ أسابيع، مباحاثات في العاصمة النمساوية فيينا، تجمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران وبمشاركة روسيا والاتحاد الأوروبي للوصول لصيغة حول العودة للاتفاق النووي لعام 2015.
الجولة الأخيرة
وتهدف الأطراف المشاركة أن تكون جولة المباحاثات القادمة هي الأخيرة، فقد أضح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الثلاثاء، إن الأطراف المشاركة، وصلت إلى تفاهمات مشتركة بخصوص قضايا رئيسية.
أكد ربيعي أنه تم الوصول إلى نص واضح للاتفاق في المفاوضات، مؤكدًا أن إيران تأمل في أن تكون جولة المفاوضات القادمة هي الأخيرة إذا تم اتخاذ قرارات سياسية مرتبطة بما تم الاتفاق عليه.
قلق في إسرائيل
إلا أن الحكومة الإسرائيلية، السابقة والحالية، أعربا عن رفضهما للعودة للاتفاق النووي مع إيران عام 2015، خاصة بعدما ألغى الرئيس الأمريكي السابق الاتفاق بعد وصوله لسدة الحكم في 2018، بل وضع سلسلة عقوبات ثقيلة على إيران، ما دفعها إلى التخلي أيضاً عن الاتفاق بعد عام.
إلا أن الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، أعرب كثيرا عن عزمه للعودة للاتفاق النووي مع إيران، شريطة أن تلتزم الأخيرة بالمطالب الأمريكية.
وقد وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الأحد، العاصمة واشنطن، لعقد اجتماعات تجمعه برئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي مارك ميلي، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، بيانا، يحذر فيه المسئولين الأمريكيين من العودة مرة أخرى إلى الاتفاق النووي، مع إيران، موضحا أالاتفاق سيسمح لإيران بإحراز تقدم كبير في السنوات المقبلة، في كمية ونوعية أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب”.
وعرض كوخافي أمام المسئولين في واشنطن، ما اسماه، “إخفاقات الصفقة النووية الحالية”، في محاولة أخيرة لتل أبيب للتأثير على المباحاثات بالعاصمة النمساوية فيينا. بين الولايات المتحدة وإيران.