أختلفت الأماكن وظلت الجريمة واحدة، فـ على خطى “بسنت خالد” قررت فتاة الشرقية “هايدي” أن تسير فـ كانت لها نفس النهاية المأساوية، ضحية جديدة من ضحايا الابتزاز الإلكتروني قررت أن تُنهي حياتها بعد أن قام شابين بابتزازها بصور خادشة لها.
لم تجد “هايدي” البالغة من العمر 15 عامًا أمامها سوى أن تسير على خطى “بسنت خالد” التي سبقتها في الرحلة، بعد أن وجدت نفسها تقاتل اثنين من المجرمين بمفردها، الذين أخذوا يبتزوها بصور خادشة لها، والتشهير بها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
خشيت “هايدي” من معرفة أهلها ونظرة المجتمع لها، فـ لم تتردد كثيرًا ووجدت أن الحل الوحيد أمامها أن تُنهي حياتها مثلما فعلت “بسنت”، وكأن طوق نجاتها الوحيد من ذلك المخرج هو “حبة الغلة”، كما لو كان الابتزاز الإلكتروني ثقب أسود كل من يقع به تُكتب نهايته.
أقدمت “هايدي” على تناول حبة الغلة بعد أن قام المتهمين بتداول صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبين أهل قريتها، وتفاجأت عندما وجدت أن إحدى جيرانها قد رأت الصور هي ونجلتيها، وأخذت تبتزها بنشر الصور فى حال عدم حضورهما لمسكنهما للإعتذار لهما لوجود خلافات جيرة بينهما.
بداية واقعة فتاة الشرقية هايدي
كشفت الأجهزة الامنية، ملابسات ماتبلغ لمركز شرطة أولاد صقر بمديرية أمن الشرقية، من إحدى المستشفيات بإستقبالها طالبة، مقيمة بدائرة المركز، مُصابة بحالة إعياء (إدعاء تناول مادة سامة) ووفاتها.
وبالإنتقال وسؤال كلٍ من والدتها وشقيقتها، مقيمتان بذات العنوان) إتهمتا ( شخصان ، 3 سيدات “جارة المجنى عليها ونجلتيها “) بالتشهير بالمتوفية بنشر صور خادشه لها على إحدى الصفحات على موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك”.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم إعترفوا بقيامهم بتداول الصور المشار إليها فيما بينهم عقب قيام أحد المتهمين بإرسالها إلى المتهم الثانى الذى قام بإرسالها إلى نجلتى جارة المجنى عليها ، حيث قامت جارة المجنى عليها بمساعدة إحدى نجلتيها بإستغلال الصور وتهديد الشاكيتين بنشرها فى حالة عدم حضورهما لمسكنهما للإعتذار لهما لوجود خلافات جيرة بينهما، وأضافتا بعدم قيامهما بنشر تلك الصور.
وأضاف أحد المتهمين بأن المتوفاه قامت بالإتصال به منذ يومان وأخبرته أنها سوف تقوم بالإنتحار عن طريق تناول قرص لحفظ الغلال، وبسؤال صديقة المتوفاه (طالبة – مقيمة بدائرة المركز) قررت بتقابلها مع المتوفاة عقب أداء الإمتحان وتوجها لمحل مبيدات زراعية وقامت المتوفاة بشراء قرص لحفظ الغلال وإستعارت هاتفها المحمول وأجرت مكالمة للمتهم الثانى ثم تركتها وذهبت للمنزل وبسؤال صاحب محل المبيدات أيد ما سبق، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
واقعة بسنت خالد
كانت حالة من الحزن قد سيطرت على مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، عندما أقدمت فتاة في العقد الثاني من عمرها تدعى “بسنت” على الانتحار، بعدما قام أحد الشباب بابتزازها بصور عارية ومبركة لها.
حيث قام المجرم بتركيب عدة صور عارية لها، وقام بابتزازها مقابل تحقيق مبتغاه، إلا أن الفتاة رفضت طلبه فـ قرر أن يفضحها وقام بنشر صورها في القرية، ليُحني رأسها بين أهلها أهالي القرية جميعًا.
أُصيبت “بسنت” بالاكتئاب عندما وجدت نفسها وحيدة في مصيبتها، ينظر لها الجميع بعين الشك، حتى أقرب الأقربين إليها لم ينصفوها، لتقرر في تلك اللحظة أن تنهي حياتها تاركة ورائها رسالة مؤثرة حملت في طياتها كل معاني الألم.
رسالة بسنت خالد قبل انتحارها
«ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي، وإن دي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد».
موجة من الغضب أثارت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول خبر انتحار “بسنت”، فـ كيف للضحية أن تُنهي حياتها والمجرم حرًا طليقًا في الخارج، ليتصدر هاشتاج «حق بسنت لازم يرجع» جميع مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين العدالة أن تأخذ مجراها، والقبض على المتهم لينال عقابه في أسرع وقت.