الشكل يضاهي المضمون في اغتيال قاسم سليماني، لقد قُتِل الرجل بأهم سلاح استراتيجي دخل أرض المعركة في السنوات الخمس الماضية: “الدرون”.
بهذا السلاح حققت إيران مكاسب كبرى في ساحات الحرب المفتوحة في الإقليم، لكنها لم تختبر قبل فجر اليوم كيف يمكن أن يتحول إلى رصاصة في رأس الجهاز الذي سيطرت به على أربع عواصم عربية.
هذا مغزى ردة فعل “حزب الله” حين أرسلت إليه إسرائيل درون مفخخة قبل أشهر. أثار الأمر ذعره أكثر من كل الصواريخ التي أصابت معسكراته وشحنات سلاحه في سوريا.
كان رده المحدود في ذلك الحين رسالة بأنه لا يستطيع التعايش مع الدرونات المسلحة ضمن قواعد الاشتباك القائمة.
المسألة تتعدى التكنولوجيا العسكرية إلى شكل الحروب الحديثة.
حروب فيها كثير من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة والصواريخ الذكية، وقليل من السلاح التقليدي.
أن تتلقى إيران ضربة في هذا السياق لا يعني أن شكل المواجهة سيتغير. كما في واشنطن كذلك في طهران، لا أحد يتحمل المواجهة الشاملة.
تبقى لغة الحرب على ما هي عليه…