كتبت – سماح عثمان
صعد محمد الرجل السبعيني أعلى سطح العقار الذي يملكه بمنطقة برج العرب بالأسكندرية ليتفقده عقب سقوط غزير للأمطار على مدار أسبوع ولم يكن يتوقع أنه سيكتشف جريمة بالصدفة، هيكل عظمى وأجزاء بشرية نبشتها مياه الأمطار .
انتقل ضباط مباحث القسم وبسؤال العامل قرر أنه استأجر منزلا بنجع الشواهد منذ عام وشهرين، وأثناء صعوده لسطح المنزل لإزاحة تراكمات مياه الأمطار عثر على عظام وجمجمة أسفل بعض الرمال، وتبين وجود جثة في حالة تحلل كامل عبارة عن هيكل عظمي مدفونة بكومة رمال من بقايا أعمال البناء.
جريمة قتل لطفل وقعت قبل 4 أعوام وكانت الرمال مقبرتها، وكان بلاغ بتغيب الطفل البالغ 12 عاما في يونيو 2016 مصيره الأدراج بعدما حفظت القضية لعدم وجود جثة وجاني، أجهزة الأمن استدعت البلاغ المحفوظ وبالرجوع للمواصفات كانت تشبه المبلغ عنها، فاستدعى رجال المباحث والد الطفل والذي تعرف على الهيكل العظمي من خلال الملابس التي كان يرتديها، وتم إرسال الرفات للمعمل الجنائي لإجراء تحليل البصمة الوراثية.
وكشفت التحريات أن عامل 20 سنة وراء الجريمة، وتم ضبطه وأقر باستدراج الضحية لأعلى السطح للاعتداء عليه جنسيًا، وعندما صرخ الطفل كتم أنفاسه ودفنه فى الرمال خوفًا من الفضيحة.
وأمام النيابة أكد المتهم أنه خنق المجني عليه بذراعه، وضربه بخشبة على رأسه، وملأ فمه بكمية كبيرة من التراب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتخلص من الجثة بدفنها في كومة رمال أعلى السطح محل العثور عليه، وأخفى الـ”تي شيرت” الذي كان يرتديه المجني عليه بعمود خرسانة بالقرب من الجثة.