الجريمة الكاملة حكايات لا تنتهى فالبعض نفذ جرائمه بطرق ذكية ولم يترك ثغرة خلفه باعتقاده بانه جريمة مكتملة الأركان ولم يترك أى دليل وراءه يقوم الأمن لكشف غموض .. ولكن رجل المباحث كان لهم رأى آخرفى كشف طلاسم القضايا حتى وان مضت عليها سنوات ، فالجميع يستغل صلة القرابة او الصداقة مع الضحية لينفذ خطته بحيلة ذكية الا ان الشرطة دائما ما تكون صاحبه الكلمة الاولى والاخيرة فى كتابة النهاية .
مدينة الاسكندرية وتحديد دائرة قسم برج العرب كان شاهدنا على حادثة مر عليها 4 سنوات ونصف ، بشان اختفاء طفل فى ظروف غامضة منذ عام 2016 وعثر عليه مخبأ أعلى سطح عقار ، وكانت مياه الامطار كاشفه للجريمة دارت احداثها أعوام بين عاطل وطفل حاول الاخير الدفاع عن نفسه من الاغتصاب ، لينهى حياته الأول خشيه افتضاح امره بعد ان فشل فى اغتصابه .
الحكاية بدأت بقسم برج العرب بتلقى بلاغا من عامل 79 سنة مقيم بعقار دائرة القسم وله محل إقامة آخر بإيتاى البارود بالبحيرة ،أنه حال صعوده لسطح العقار لإزاحة مياه الأمطار عثر على عظام آدمية أسفل بعض الرمال و تبين أن العقار مؤجر للمُبلغ منذ حوالى سنة وشهرين والعظام لطفل يرتدى بنطال وبالبحث فى حالات الغياب تبين وجود بلاغ غياب بتاريخ 26/6/2016 للطفل 12 سنة آنذاك مصاب باعاقه ذهنيه ومقيم بذات الناحية” وبإستدعاء والده قرر أن الهيكل العظمى لنجله المُتغيب .
وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشى القطاع وضباط إدارة البحث الجنائى إلى أن وراء إرتكاب الواقعة عامل20 سنة .
وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطه وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات أقر بها وإعترف تفصيلياً بإرتكاب الواقعة وقرر بقيامه بإستدراج المجنى عليه مستغلاً إعاقته الذهنية للعقار والذى كان يقيم فيه قبل إنتقاله وأسرته لعنوانه المقيم به حالياً وذلك بغرض التعدى.
وقاما بالصعود لسطحه وحال شروعه فى التعدى على المجنى عليه قام الأخير بالصراخ وخشية إفتضاح أمره قام المتهم بالإجهاز عليه وخنقه بيديه وكتم أنفاسه وعقب ذلك قام بإخفاء جثته بوضع كمية كبيرة من الرمال عليها وكان يقوم بمداومة متابعته حتى لاتظهر جثته ويفتضح أمره وبعد 6 أشهر من إرتكابه الواقعة قام وأسرته بترك المنزل محل الواقعة والإقامة بالعنوان الحالى .
الحكاية الثانية : كشفت أجهزة الأمن لغز جريمة قتل سيدة ستينية داخل منزلها في عابدين، بعد 9 سنوات من تنفيذ الجريمة وإغلاق القضية بالقيد ضد مجهول.
وأكدت المباحث أن الأبن هو القاتل، بعد اعتراف عشيقته عليه، حيث ذهبت عشيقة القاتل إلى المباحث وقالت: “سمعت من عشيقي أنه قتل أمه قبل 9 سنين، وبصراحة أنا ضميري مش مرتاح من أول ما عرفت”.
وقررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسه لمدة 15 يوما بتهمة قتل والدته انتقاما منها، بعدما هددته بفضح أمره لرفضه الاستجابة لطلبها وقطع علاقته بزوجة صديقه.
وكشفت للمناظرة للنيابة، أن الجثة لسيدة في العقد السادس من العمر بها إصابات وجروح قطعيه بالجسم، وكدمات بمنطقة الرأس وآثار خنق حول الرقبة وفي الوجه، كما تبين من التقرير الطب الشرعي ان الوفاة نتيجة اسفكسيا الخنق.
وارتكب المتهم جريمة قتل والدته وسرقة ريسيفر وأجهزة إلكترونية، حيث قام بخنقها وتهشيم رأسها وتوصلت التحريات إلى أن نجل السيدة وراء ارتكاب الواقعة، حيث كان دائم الشجار معها.
وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الواقعة، مشيرا إلى حدوث مشاجرة مع والدته يوم الواقعة بسبب اكتشافها لعلاقة غير شرعية تربطه بزوجة صديقه، حيث طلبت منه الابتعاد عنها وقطع علاقته بها، وإلا ستخبر صديقه.
وكشفت للمناظرة للنيابة، أن الجثة لسيدة في العقد السادس من العمر بها إصابات وجروح قطعيه بالجسم، وكدمات بمنطقة الرأس وآثار خنق حول الرقبة وفي الوجه، كما تبين من التقرير الطب الشرعي ان الوفاة نتيجة اسفكسيا الخنق.
والحكاية الثالثة : دارت أحداثها بنطاق دائرة قسم بولاق الدكرور أقدم خلالها شخص يدعى ” القذافى ” على قتل صديقة ودفن جثته داخل الشقة وكذلك زوجته ، وبعد 5 سنوات من الجريمة حاول قتل زوجته الثانية الا انه نجت بالموت وابلغت الشرطة .
حيث أن جريمة قتل ارتكبها عاطل منذ 5 سنوات حيث أنهى حياة زوجته ومهندس آخر وقام بدفنهما أسفل بلاط شقة بمنطقة العشرين في بولاق الدكرور، وتم استخراج الجثتين عبارة عن هيكلين عظميين بعد اعتراف المتهم بالجريمة.
وأشارت التحريات الأولية إلي أن الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت طلبا من نيابة الهرم باستخراج جثتين من شقة بشارع العشرين، انتقلت قوة أمنية لتنفيذ قرار النيابة حيث حضر فريق من نيابة الهرم مصطحبا المتهم وسط حراسة مشددة وأرشد عن مكان دفن جثتين لزوجته وشاب آخر أسفل بلاط الشقة.
تم استخراج الجثتين حيث تحولا لهيكلين عظميين لمرور قرابة 5 سنوات على مقتلهما وتبين من التحريات ان القاتل متهم في عدة قضايا أخرى وأثناء استجوابه ومناقشته اعترف بقتل زوجته وصديقه ودفنهما منذ 5 سنوات.
تبين من التحريات أن مالك مكتبة وراء الواقعتين، وأن المتهم زوج الضحية الأولى وصديق الضحية الثانى أخفى جثتهما في حجرة في الدور الأرضى بشقة في بولاق الدكرور، حيث قتل صديقه وأخفى جثته في حجرة، ثم قتل زوجته وأخفى جثتها في حجرة مجاورة، على بعد مترين تحت الارض.
وكشف تحريات الأمن أن المتهم انتحل اسم الضحية الثانى ،وتم حبسه بسجن الاستئناف، وعقب تقنين الاجراءات تم استخراجه من محبسه، اعترف بقتل صديقه وانتحال اسمه، وقتل زوجته، وبإرشاده تم استخراج الهياكل العظمية للجثتين، وتولت النيابة التحقيق.
وأوضحت تحريات قطاع الامن العام بان بلاغ تلقاه ضباط قسم شرطة الهرم في بتاريخ 24 مايو 2015 من «ق.ف»- 49 سنه- مالك مكتبة مقيم المريوطية بغياب زوجته ربة منزل – 34سنه -وبحوزتها مبلغ 335 ألف جنيه، وفى وقت لاحق إتهم أهلية المتغيبة زوجها المبلغ بأنه وراء غيابها لوجود خلافات بينهما وبعرضه على النيابة العامة أنذاك أخلى سبيله.
وكشفت التحريات أن المتهم مودع بسجن الإستئناف لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة بسجن الإستئناف في قضية سرقة بالإسكندرية منتحلاً إسم صديقه «رضا»، الُمبلغ بغيابه أيضاً، وبحوزته 300 ألف جنيه بتاريخ 25 ابريل 2015،
بالعرض على النيابة وبإستخراج المتهم ومواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بإنتحاله إسم صديقه «رضا»- 49 سنه- مهندس بالسعودية له محل إقامة بهضبة الأهرام، وآخر ببولاق الدكرور، وتربطهما علاقة صداقة وشراكة عمل.
عقب قيامه بقتله بدافع التخلص منه لسابقة قيام المجنى عليه بتحويل مبالغ مالية له لإستثمارها في مجال شراء وبيع الشقق السكنية ونظراً لتعثره مالياً بالتزامن مع عودته من الخارج وخشية إفتضاح أمره عقد العزم على قتله حيث تقابل معه بشقة الأخير في فيصل وقد أعد له طعام دس به مادة سامة وعقب تناوله تعدى عليه بالضرب بقطعة حديدية -عثر عليها بالشقة- فأودى بحياته وقام بوضع جثته داخل حقيبة كبيرة الحجم ونقلها إلى شقة أخرى ملك المجنى عليه، كانت بحيازته كائنة بالطابق الأرضى في بولاق الدكرور، ودفنها بإحدى غرفها وتخلص من الحقيبة بإلقائها بمياه ترعة المريوطية.
كما إعترف المتهم بقيامه عقب ذلك بقتل زوجته وقرر أنه نظراً لسابقة وجود خلافات بينهما لإستيلائها منه على مبالغ مالية عقد العزم على قتلها حيث أعد مادة سامة قام بدسها لها في الطعام خلال تواجدهما بمحل إقامتهما ثم قام برطم رأسها بزاوية حائط حديدية فأودى بحياتها ووضع جثتها داخل ديب فريزر وقام بنقلها بإستخدام سيارة نقل «مستأجرة» إلى الشقة السابق دفن جثة صديقه بها وقام بدفنها بأرضية إحدى غرفها.
تم بإرشاد المتهم الإنتقال إلى الشقة التي قام بدفن الجثتين بها كائنة بالطابق الأرضى في بولاق الدكرور مكونة من غرفتين بمساحة 80 متر،وأمكن إستخراج هيكل عظمى لصديقه المجنى عليه من أرضية إحدى غرف على عمق 2 متر،كما تم إستخراج هيكل عظمى آخر لزوجته المجنى عليهاعليه بقايا ملابس نسائية ومصوغات ذهبى تولت النيابة العامة التحقيق.
من جانبه قال الخبير القانونى محمد رشوان ، قانون العقوبات نص فى جناية ارتكاب جرائم القتل العمد هى الإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى.
وأوضح الخبير القانونى ، أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.