قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إن القتال استمر بلا هوادة وامتد إلى منطقتي أفار وأمهرة المجاورتين بإثيوبيا، وحذرت من أن الصراع قد يمتد إلى منطقة القرن الإفريقي بأكملها.
جاء ذلك في إحاطتها، الإثنين، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حول الوضع الخطير لحقوق الإنسان في منطقة تيجراي بإثيوبيا.
وقالت باشيليت، إن هناك تقارير مستمرة ومتعددة وخطيرة عن انتهاكات جسيمة مزعومة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني وقانون اللاجئين من قبل جميع الأطراف.
وقالت إن مكتبها تلقى “تقارير مقلقة تفيد بأن صيادين محليين عثروا على عشرات الجثث طافية على طول معبر النهر بين غرب تيجراي والسودان في يوليو”.
وأشارت المفوضة السامية أيضا إلى إن هناك تقارير مستمرة عن عمليات اعتقال تعسفي واسعة النطاق للمدنيين من إثنية التيجراي في مواقع غير رسمية في غرب الإقليم.
وأوضحت: “هناك تقارير مستمرة عن عمليات اعتقال تعسفي واسعة النطاق للمدنيين من إثنية التيجراي في مواقع غير رسمية في غرب تيجراي”.
وتشير التقارير أيضا إلى أنه قد تم تصنيف الأشخاص من إثنية التيجراي واحتجازهم من قبل مسؤولي إنفاذ القانون على أسس إثنية، حيث ورد أنه تم اعتقال المئات في عمليات التمشيط الأمنية الأخيرة، ومعظمها في أديس أبابا.
وكررت أيضا دعوتها إلى الحكومة الإريترية من أجل ضمان المساءلة عن الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان على نطاق واسع من قبل قواتها في منطقة تيجراي.
وقالت المفوضة السامية، إنه من الواضح بالفعل أن الحالات الموثقة تشمل مزاعم متعددة بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين، وعمليات القتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب، والاختفاء القسري من بين انتهاكات جسيمة أخرى. فيما اتسم العنف الجنسي بوحشية شديدة.
ودعت باتشيليت، إلى جهود بناء السلام والمصالحة الهادفة لتجنب تمزق إثيوبيا مع تداعيات عميقة على البلاد وبقية منطقة القرن الأفريقي.
في غضون ذلك، قام المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي بتسليم 85 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى إثيوبيا. وتعد هذه أكبر شحنة من البضائع الإنسانية حتى الآن تم نقلها جواً من قبل منظمة الصحة العالمية والمركز اللوجستي.
وتم نقل الإمدادات، بما في ذلك الأدوية ومستلزمات الجراحة والصدمات والطوارئ والمواد الاستهلاكية والمعدات ومجموعات الكوليرا، على متن رحلة طيران مستأجرة تبرعت بها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد هبطت في أديس أبابا قبل أيام قليلة. وستلبي الاحتياجات العاجلة لأكثر من 150.000 شخص.
ويختتم وصول هذه الشحنة إلى إثيوبيا أسبوعا تاريخيا لمركز منظمة الصحة العالمية للوجستيات في دبي، حيث نقلت العملية أكثر من أربعة أضعاف المتوسط الأسبوعي، وشحنت أكثر من 450 طنا متريا من الإمدادات الطبية تقدر قيمتها بأكثر من 4.3 مليون دولار لدعم الاستجابة لتفشي الكوليرا في نيجيريا.
كما شحنت العملية أيضا أدوية مهمة إلى أفغانستان، ومعدات جراحية ولمعالجة الصدمات إلى سوريا واليمن.