النساء الفلسطينيات هن أمهات وزوجات وحفيدات وبنات الشهداء هن أسيرات لمحتل هن أنفسهن شهداء في حراكهن ضد الاحتلال الصهيوني داخل وطنهن الفلسطيني من أجل الحفاظ علي وطنهن .
انتهاكات عديدة جسيمة لحقوق الانسان
نحن بصدد قرابة مائة عام علي وجود هذا الاحتلال الاسرائيلي علي أرض فلسطين مقدما انتهاكات عديدة جسيمة لحقوق الانسان وتشريد واسع لكل السكان المدنيين بفرض القوة والسلاح والعنف والقتل وينتج عنه الكثير والكثير من الضحايا والقتلي وهذا مايخالف كافة نصوص حقوق الانسان الدولية فالاحتلال يهدد خلال هذه العقود من السنوات الطويلة الأمن البشري بجانب إحداث آثار مدمرة في الأرواح والحريات بكافة السبل من ناحية استهداف المدنيين وقتلهم ومن ناحية أخري تقييد حريتهم وحجب سبل الحياة الطبيعية للنفس الإنسانية كالغذاء والمياه والرعاية الصحية والسكن الآمن .
تعاني النساء الفلسطينيات من سيطرة الاحتلال بدءا من نكبة 48 وحتي وقتنا الحالي من تدهور الوضع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي والأمني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة فيتعرضن للقتل والاغتصاب والاعتداءات الجنسية والاعتقال في سجون المحتل فهدمت منازلهن وشردت وقتلت ويتمت أطفالهن وقتل الكثيرات والكثيرون من أبناء هذا الشعب الذي يناضل منذ سنوات عديدة من أجل البقاء والحفاظ علي الأرض والوطن واسترداد حريته.
المعايير الدولية في التعامل مع الأسري
تتعرض النساء لشتي أنواع الانتهاكات علي يد قوات الاحتلال الصهيوني في حالات الاعتقالات بين الاعتداء الجسدي والنفسي والتعذيب المبرح والمهين والاعتداء اللفظي وكل هذه السبل تتعدي علي المعايير الدولية لكيفية التعامل مع الأسري والمعتقلين وأيضا مع القرارات الدولية للحقوق الإنسانية ولكن الواقع دائما يثبت أن هذه المؤسسات والمنظمات الدولية ماهي الامنظمات غرضها الاستثمار من الشعوب والسيطرة عليهم ونشأت لتحقيق أغراض لبعض الأطراف السياسية وهذا ما أثبتته عملية طوفان الأقصي منذ نشوبها في يوم 7 أكتوبر لهذا العام وحتي هذا الوقت والتي أثبتت للعالم أن هذه المنظمات تدعم الطرف المحتل المغتصب الذي يستهدف النساء العزل والأطفال الأبرياء لكي يحققوا أعلي معدلات ونسب للقتل وهذا ما وضحته كافة وسائل الاعلام التي تعرض وجه الحقيقة كما هي واقعة .
النساء الفلسطينيات دائما يتحدوا الصعوبات والمخاطر من أجل تحقيق التنمية الحقيقة وكانوا دائمي التطور في مهارات التأقلم التي تنقذ حياتهن وتعلمهن كيفية ادارة ورعاية أسرهن وأبنائهن وهم فى أشد الظروف التى يتعرضن لها من قبل قوات الاحتلال وكيفية التعليم والتعلم المختلفة فكانت نسبة النساء التى يذهبن للتعلم بالجامعات اكثر من نسبة الذكور بجانب العمل الذى كانوا يتخذون فيه من التطريز مهنة تراثية اصيلة يمتهنونها ويحفظونها ايضا من الضياع وصلن هؤلاء النساء الفلسطينيات لدرجات تعليم عالية حتى أصبحن كاتبات وطبيبات وممرضات وعضوات بالمجالس التشريعية ووزيرات وناشطات بارعات وأيضا لابد من ذكر أن دولة فلسطين من الدول الموقعة على اتفاقية سيداو التى تعمل على الغاء كافة صور التمييز وتضمن حقوق وحماية النساء ورغم ذلك كانوا يواجهن العديد من الضغوط والتحديات فى ملف التمييز والعنف ضدهن من كافة السلطات سواء السلطة الفلسطينية او سلطة الاحتلال التى كانت تستغل ضعفهن كنساء وتأسرهن بصورة اجرامية وفى المقابل لا يجدن المنظمات الدولية تطالب بحقوقهن والدفاع عنهن لما يتعرضن من عنف قاتل واغتصاب واعتداءات جنسية ولفظية وجسدية .
العنف ضد النساء في فلسطين
رغم كل هذه الانتهاكات التى تعددت بمرور سنوات طويلة تواجهن فيها كنساء العنف والتهديد والتقييد والتمييز والتجويع نتيجة للسياسات من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلى التى تنتهك كل الحقوق الانسانية ضدهن كنساء سواء بشكل فردى أو عن طريق عقوبات جماعية تستهدف بها الناشطات والمدافعات عن حقوق النساء والصحفيات التى تنقلن الحقيقة والتى جاء فيها مؤخرا استهداف الصحفية شيرين أبو عاقلة وذلك يرجع لدورها الصحفى البارز فى نقل الحقيقة كما هى وغيرها من الصحفيات والصحفيين ( محمد الصالحى , ابراهيم لافى , عبدالناصر شملخ , محمد جرغون , سعيد الطويل , محمد صبح , هشام النواجحة) هؤلاء تم استهدافهم الان خلال عملية طوفان الاقصى المستمرة حتى الان كما تستهدف الطبيبات والاطباء الذين يعالجون المصابين نتيجة لاعتداءات الجيش الاسرائيلى المحتل على المدنيين , فبعد كل هذه الانتهاكات تظل النساء صامدات مقاتلات مدافعات عن حقوقهن فى الحياة من اجل بقائها وبقاء اسرهن من اجل النضال لاسترداد وطنهم وتحررهم جميعا من كافة جرائم الاحتلال الذى يهيمن على مجتمعهم الفلسطينى .