انطلقت أمس، الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها الدائم بولاية نيويورك، بمشاركة جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا.
ومن المقرر أن تنتهي أعمال هذه الدورة في الـ 27 من الشهر الجاري،
وقد أوفدت مصر وفدا دبلوماسيا رفيع المستوى، إلى الولاية الأمريكية، للمشاركة في أعمال الدورة، بقيادة وزير الخارجية، السفير سامح شكري.
تعد مشاركة الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أعمال الدورة، لتعكس كل دولة وجه نظرها حول قضاياها الداخلية والإقليمية والدولية كذلك، وتأثرها بها، وطرق تسويتها، وفقا للدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلاقات الدولية،
وأوضح بدر الدين،في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، إن مصر قد تطرح موضوعات داخلية، تخص التنمية متمثلة في عديد من المحاور أبرز فيها الدولة المصرية مجهودات مثمنة، تظهر في المبادرات الرئاسية المختلفة، مثل حياة كريمة ونظام التأمين الصحي الشامل.
وتابع أنه يمكن تعرض مصر مجال حقوق الإنسان الذي أعلنت مصر عن استراتيجية لإثرائها داخل المجتمع المصري، إضافة إلى مكافحة الإرهاب، والعلاقة بينه وبين التنمية، إضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وحول قضية سد النهضة، أوضح خبير العلاقات الدولية، أن الطرح المصري سيكون على في نفس المطالبات المصرية السودانية، وأوضح أن المشكلة في تصعيد القضية إلى مجلس الأمن، تم تداوله من ناحية فنية فقط، بأرجاء القضية إلى مفاوضات تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.
وأكد أن المجلس الأممي تغاضى عن أبعاد القضية السياسية والاستراتيجي والعسكرية، كونها قضية قد تهدد الأمن والسلم الدوليين.
الجمعية العامة في الأمم المتحدة
تحتل الجمعية العامة، التي أنشئت في عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، موقعا مركزيا بوصفها الهيئة الرئيسية للتداول ورسم السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة. وهي تضم جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا، وتتيح منتدى فريدا لإجراء المناقشات المتعددة الأطراف بشأن كامل نطاق المسائل الدولية المشمولة بالميثاق. ولكل دولة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة صوت واحد. ويتطلب التصويت الذي يجرى على مسائل هامة محددة أغلبية ثلثي الدول الأعضاء، ولكن المسائل الأخرى يُبت فيها بأغلبية بسيطة.
وتجتمع الجمعية من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر من كل عام (الجزء الرئيسي)، وبعد ذلك، من كانون الثاني/يناير إلى أيلول/سبتمبر (الجزء المستأنف)، حسب الاقتضاء، بما في ذلك إجراء مشاورات غير رسمية بشأن طائفة واسعة من المواضيع الفنية على النحو الذي يصدر به تكليف بقراراتها.
وفي أعقاب ظهور جائحة كورونا (كوفيد – 19)، واصلت الجمعية العامة أعمالها في أثناء 2020 عبر وسائل جديدة لضمان تخفيف انتشار الوباء. واعتمدت الجمعية العامة تدابير مؤقتة لعقد اجتماعات وترتيبات مؤقتة في عملية صنع القرار.
والوباء ليس القضية الوحيدة التي يواجهها العالم، لم تزل قضايا العنصرية والتعصب وغياب المساواة وتغير المناخ والفقر والجوع والصراع المسلح وغيرها تمثل أمراضا وتحديات عالمية. وتتطلب هذه التحديات اتخاذ إجراءات عالمية، ولذا تعد الدورة الخامسة والسبعون للجمعية العامة فرصة حاسمة للجميع للالتقاء ورسم مسار للمستقبل.