أصدرت لجنة هندسية بحي شرق الإسكندرية، اليوم الخميس قرار بإزالة عقار مكون من 3 طوابق حتي سطح الأرض بمنطقة الرمل ثاني شرق المدينة وذلك لاستخراج جثة سباك من محافظة الشرقية لقي مصرعه داخله أثناء التنقيب عن الآثار منذ 4 أشهر.
البداية تعود إلى شهر نوفمبر من العام الماضي عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، بلاغًا باختفاء “راضي.ع”، 28 عامًا، سباك، مقيم بدائرة مركز شرطة أبو كبير.
وتبين من التحريات وتتبع خط سير المذكور أنه سافر إلى أصدقائه بمحافظة الإسكندرية، بعدما اتفقوا فيما بينهم على التنقيب عن الآثار بمنزل أحدهم.
على الفور وجة اللواء سامي غنيم، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي، بالتنسيق مع أمن الشرقية لكشف غموض الواقعة.
وكشفت التحريات أن السباك كان ينقب عن الآثار بمنزل عامل بمنطقة الرمل مكون من 3 طوابق رفقة اثنين آخرين، وصنعوا حفرة عمقها 12 مترًا داخل المنزل المشار إليه.
وتبين من التحريات أنه عند نزول السباك إلى قاع الحفرة قبل نحو 20 يومًا انهارت عليه ودفن في قاعها، فردم أصدقاؤه الحفرة على الجثة ولاذوا بالهرب.
تمكن ضباط مباحث الإسكندرية والشرقية من ضبط المتهمين وأدوات الحفر، واعترفوا في التحقيقات بدفن الجثة في الحفرة، خشية افتضاح أمرهم.
وبعرض الواقعة على المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه، أمر بتشكيل لجنة من كلية الهندسة وحي شرق والدفاع المدني لاتخاذ اللازم بشأن استخراج جثة المتوفي دون حدوث أضرار بالعقارات المجاورة.
وتلقت النيابة العامة التقرير النهائي للجنة المشار إليها، متضمنا فشل كافة محاولات استخراج جثة المتوفي وضرورة هدم العقار حتى سطح الأرض لاستخراج الجثة.