زعمت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، التزامها الكامل للاستخدام العادل والمنصف لمياه نهر النيل، وذلك بالتشاور والتنسيق الوثيق مع البلدان المعنية.
وأوضح وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، رضوان حسين إن مشروع القرار التونسي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي في يوليو الماضي، بخصوص سد النهضة، كان داعما لمصر.
تعليق إثيوبيا عن سد النهضة
وأشار رضوان، خلال اجتماع مع سفراء دول حوض النيل، إلى أن استعداد تونس لتقديم طلب مرة أخرى لمجلس الأمن، من الممكن أن يضع الدول المعنية بشأن السد، في موقف صعب يستدعي التعاون لعكس مساره.
وتابع أن “مثل هذه الخطوة غير المفيدة من قبل دولة إفريقية لن تؤدي إلا إلى تقويض المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة ويجب ألا تقبلها دول حوض النهر العليا”.
مع تصاعد وتيرة الأحداث الأخيرة في إثيويبا، والحرب الأهلية الناشبة بين قوات الجيش الفيدرالي، وقوات تحرير تجراي، فضلا عن مذابح القوات الإثيوبية في إقليم أمهرة.
يظل سد النهضة الشاغل الأول للمصريين، فقد تواصلت أوان مصر، مع الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، للحديث حول تأثير الحرب الأهلية الإثيوبية، على سد النهضة.
فقال شراقي، أن الصراعات داخل الأراضي الإثيوبية، ترتقي لوصفها بالحرب الأهلية، والتي أثرت بشكل سلبي على عملية بناء السد وتمويله.
وقال شراقي في تصريحات خاصة بـ “أوان مصر”، أن الحرب الإثيوبية، أدت إلى فشل حكومة أديس أبابا في، عملية الملء الثاني لسد النهضة، موضحا أن آبي أحمد قد أعلن هذه الأسباب من قبل، بعدما توقفت أعمال الخرسانة لاستكمال بناء الممر الأوسط.
وسرد شراقي، هذه الأسباب التي زعمها، آبي أحمد، أنها عملت على تثبيط همم الإثيوبيين، وأولها الوضع الأمني الداخلي للبلاد، وخاصة الصراع في إقليم تجراي، إذ يتسبب في زيادة الأيام اللازمة لوصول الأسمنت إلى السد، حيث كان يأخذ نقله بالكثير 3 أيام،وبات يأخذ ما يصل إلى 10 أيام.