وجدت دراسة امتدت ما يقرب من عقدين من الزمن وجود صلة بين النظام الغذائي غير الصحي وفقدان الرؤية في سن الشيخوخة ، والتي قد تجعلنا ننتبه اكثر إلى ما ناكل ، ومع ذلك، لا ينظر الكثير من الناس في تأثير نظام غذائي على بصرهم على الرغم من تحذير الخبراء .
وجاء في تقرير للموقع الطبى ” medicalnewstoday “ان مجموعة قوية من الأبحاث اظهرت بأن اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والألبان الغنية بالدهون واللحوم المصنعة والحبوب المكررة ، يعد أمرا سيئا للقلب ويرتبط بتطور السرطان.
ولكن ظهرت الآن في المجلة البريطانية لطب العيون ” British Journal of Ophthalmology” ،وجدت الدراسة صلة بين نظام غذائي غني بالاطعمة غيرالصحية والضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD).
الضمورالبقعى هو حالة تؤثرعلى الشبكية مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية المركزية، وهذه الرؤية المركزية تساعد الناس على رؤية الأشياء بوضوح وتنفيذ الأنشطة اليومية مثل القراءة والقيادة.
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، في الولايات المتحدة، يعيش حوالي 1.8 مليون شخص في سن 40 وما فوق مع الضمور البقعى بالعين، وهناك 7.3 مليون آخرين يعانون من حالة تسبق عادة AMD.
الآن، وجدت الدراسة الجديدة وجود ارتباط بين النظام الغذائي غير الصحي والضمور البقعى للعين، فعلى الرغم من أن كثير من الناس يدركون أن النظام الغذائي غير الصحى، يؤثر على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وخطر الإصابة بالسمنة، إلا أن المثير لا يدرك أن تأثيره يمتد إلى خطر فقدان البصر في وقت لاحق من الحياة.
ركزت الدراسات التي نظرت في الأنماط الغذائية على مخاطر المرحلة المتأخرة، وهي النقطة التي تصبح فيها الحالة مهددة بالرؤية، بدلاً من مرض المرحلة المبكرة والمتأخرة، كما تبحث الدراسات أيضا كيف يمكن أن يتنبأ النمط العام لنظام الشخص الغذائي من تطوير الضمور البقعى للعين، سواء في بداية المرض أو في مرحلة متأخرة من المرض.
أنواع الضمور البقعى بالعين
لا تظهر أعراض الضمور البقعى في المرحلة المبكرة، لذلك قد لا يعرف الشخص أنه مصاب به، وعلى الرغم من عدم تطور أي شخص في المرحلة المتأخرة من الضمور البقعى، إلا أنه من الممكن أن يكون علاجه أمرًا مكلفًا بالنسبة للكثير.
هناك نوعان من المرحلة المتأخرة، واحد يسمى ضمور بقعى رطب ، أو ضمور الأوعية الدموية ، والتي يميل أخصائيو الرعاية الصحية للعلاج عن طريق حقن عوامل النمو المضادة للأوعية.
ويطلق على النوع الآخر الضمورالجاف أو الضمور الجغرافي، والذي يحدث عندما تموت خلايا المستقبلات الضوئية دون نمو الأوعية الدموية، ولا يوجد علاج فعال لهذا الشكل.