“انا تمكنت من القيادة في جميع أنحاء العالم الا في مصر والهند… القيادة في مصر اشبه برحلة الموت المؤكد” هذا ما قاله الكاتب الصحافي الامريكي الشهير توماس فريدمان، وهذا قبل ما يغرق التريسكل والتوك توك شوارع المحروسة، وانا الأن اقولها اليوم ان فريدمان لو زار مصر ان يعود لها بعد هذا الوباء والبلاء الذي يهدد حياة رواد الطرق والمارة. وهنا اود ان اعرف من الذي سمح باستيراد هذه الوسائل المتخلفة لبلدنا في القرن ال ٢١؟
ومن الذي سمح بترخيصهم؟
هل استيرادهم وترخيصهم قرارات مدروسة ام عشوائية اعتباطية؟ المؤكد لي ان هذان الوسيلتين هم كبير يضاف إلى هموم بلدنا وعبء ثقيل على شوارعها وخطر محقق يهدد قائدو السيارات والمارة. والغريب ان الدولة كلما سعت لتطوير منطقة من مناطق القاهرة اول قرارتها يكون منع التوك توك والتريسكل من التجول في شوارعها كما حدث في حي حدائق الاهرام والعديد من احياء مدينة السادس من اكتوبر، اي ان الدولة تعلم عشوائية وخطورة هاتان الوسيلتان.
اضف لخطورة سيرهم في الطرقات وقيادتهما من قبل الاطفال التلوث البيئي والسمعي الناتج عنهما.
هذا الخطر المنتشر في ربوع مصرنا لابد من ايقافه والتصدي له، مع الاخذ بالاعتبار تدريب العاملين بهاتين الوسيلتين مهن حرفية تفيدهم وتفيد بلدنا.