أعلن رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكر خلال زيارته للبيت الأبيض، حيث أشار إلى أسباب تعاطف الشعب الإيرلندي مع الفلسطينيين حيث ربط بين الآلام التي يعاني منها الفلسطينيون وتلك التي عاشها الإيرلنديون في الماضي.
أيرلندا تدعم القضية الفلسطينية
عندما قارن فارادكر المأساة الإنسانية الحالية في غزة بما حدث خلال فترة استعمار بلاده، فإنه ألقى الضوء على تجربة الشعب الإيرلندي الصعبة والمؤلمة. فقد تعرض الإيرلنديون لحقبة من الاضطهاد والتهميش والعنف الذي تسببت فيه الاستعمار البريطاني. وبالتالي، فإن تعاطف الإيرلنديين مع الفلسطينيين ينبع من تجربة مشابهة للألم والقهر التي مروا بها.
وعاتب الرئيس الأمريكي قائلا: “يمكننا أن نرى تاريخنا في عيونهم”.
وأضاف: “عندما أسافر حول العالم، يسألني القادة في كثير من الأحيان لماذا يتعاطف الإيرلنديون مع الشعب الفلسطيني؟ الإجابة بسيطة، فنحن نرى تاريخنا في عيونهم. التهجير القسري، والتشريد، والتمييز وقصة الجوع”.
وشدد فارادكر على أن إيرلندا هي إحدى الدول الأوروبية التي تعارض الحرب الإسرائيلية على غزة، ولفت إلى أن الإيرلنديين “يشعرون بقلق عميق إزاء الكارثة في غزة”. ودعا رئيس الوزراء الإيرلندي بايدن “باعتباره إيرلنديا” (أصوله إيرلندية من جهة والدته) إلى الوفاء بمتطلبات الديمقراطية والقيام بدور قيادي لإنهاء المأساة في غزة، وأشار إلى أن سكان غزة في حاجة ماسة إلى الغذاء والدواء والمأوى، و”خاصة إلى وضع حد للقصف”، وكرر فارادكر في كلمته دعواته لوقف دائم لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وحل الدولتين. كما ذكر رئيس الوزراء الإيرلندي بايدن بابنه الذي حارب في العراق والدعم الأمريكي لأوكرانيا من أجل الديمقراطية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لديها القدرة على إحلال السلام في الشرق الأوسط. وأشار إلى دور الولايات المتحدة في عملية السلام في إيرلندا الشمالية، وقال فارادكر مخاطبا بايدن: “أعتقد أن من الممكن الوقوف إلى جانب كل من إسرائيل وفلسطين”. وكان رئيس الوزراء الإيرلندي قد التقى الجمعة بالرئيس الأمريكي لعقد اجتماع ثنائي في المكتب البيضاوي.
وناقش الزعيمان الحربين في أوكرانيا وغزة، وكذلك العلاقات التجارية الأيرلندية الأمريكية.