يوافق اليوم الإثنين 15 أبريل ذكرى ميلاد “أم الفنانين” الفنانة أمينة رزق التي قدمت عددًا من الأعمال الفنية المهمة وتركت بصمة كبيرة مع الجمهور، ووهبت حياتها للفن.
أمينة رزق وقصة تلقيبها بـ«أم الفنانين»
وسميت بـ “أم الفنانين”، لأنها أشهر وأفضل فنانة قدمت دور “الأم”، سواء على المسرح أو على الشاشتين الصغيرة والكبيرة؛ و”أمينة رزق” هى فنانة عاشقة للمسرح فى المقام الأول، فقد عاشت فى محرابه 78 عاما هى عمر مسيرتها الفنية، وقدمت خلال هذا العمر الممتد 300 مسرحية، وكان أول أعمالها المسرحية على مسرح “على الكسار” ثم انتقلت إلى مسرح “رمسيس” الذى قدمت معه بطولتها المسرحية الأولى فى “راسبوتين”، وكان عمرها حينذاك 12 عاما، وقدمت العديد من المسرحيات منها «الليله الثانيةبعد الألف، كرسى الأعتراف، المائدة الخضراء، البخيل عطيل، بينما قدمت آخر أعمالها المسرحية «الأرنب الأسود» من إخراج.
تفاصيل وأعمال عن حياة أمينة رزق
أمينة رزق ابنة مدينة طنطا بمحافظة الغربية ولدت في يوم 15 أبريل عام 1910، لأسرة ثرية لكن القدر شاء أن يتوفى والدها وفي الثامنة من عمرها، ودخلت إلى عالم الفن، إذ وثق أول صعود لها على المسرح وهي بعمر الثانية عشر مع خالتها، وعملتا كمنشدتين بفرقة علي الكسار.
بعد فترة وجيزة انتقلت أمينة وخالتها للعمل بفرقة رمسيس المسرحية وكان مؤسسها “عميد الفن” يوسف وهبي، لكن انطلاقتها الحقيقية على المسرح كانت وهي في الرابعة عشرة من عمرها بمشاركتها في مسرحية “راسبوتين” أمام يوسف وهبي التي حققت نجاحا باهرا آنذاك.
أما عن أول أعمالها السينمائية، فكان فيلم “قبلة في الصحراء” عام 1928 وهو ثاني فيلم للسينما المصرية، لتنطلق بعده في عالم الفن وتتألق في عشرات الأعمال.
ومن مسرحياتها (إنها حقا عائلة محترمة، السنيورة) واما عن السينما، فقد شاركت امينة رزق في بطولة أكثر من 150 عمل سينمائي، منها “بائعة الخبز” و”أريد حلا” و”بداية ونهاية” و”التلميذة” و”دعاء الكروان” الذي اختير من بين أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، كما شاركت في ”الكيت كات” و”صراع الأحفاد” و”المولد” و”التوت والنبوت” و”الإنس والجن” و”العار”.
كما شاركت في الكثير من الأعمال التليفزيونية المتميزة، أهمها “السيرة الهلالية” و”الإمام البخاري” و”محمد رسول الله” و”وقال البحر” و”ليلة القبض على فاطمة” و”البشاير” و”أوبرا عايدة” و”للعدالة وجوه كثيرة” و”هارون الرشيد”.
كما نالت “أمينة رزق” العديد من الأوسمة، منها وسام الرئيس جمال عبدالناصر، ومنحها الرئيس أنور السادات معاشا استثنائيا، أما الرئيس حسنى مبارك فقد اختارها عضوا بمجلس الشورى عام 1991، كما حصلت على العديد من الدروع من جميع الدول العربية، حتى رحلت عن عالمنا فى 24 أغسطس 2003.